نجحت الحكومة البريطانية في استغلال تراجع قيمة الجنيه الإسترليني لتعزيز قطاع السياحة الداخلية عبر خطة عمل جديدة. ورصدت الحكومة ميزانية قدرها40 مليون جنيه إسترليني لصندوق باسم اكتشف إنجلترا يستهدف دعم أي مشروع يمكنه المساهمة في تفعيل هذه الخطة, التي تستغل انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني. فنظرا لانخفاض قيمة العملة الإنجليزية زادت تكلفة قضاء البريطانيين إجازات في أوروبا وأمريكا وغيرهما. ويعاني الجنيه الإسترليني انخفاضا من1.49 دولار إلي1.28 دولار منذ تصويت البريطانيين في شهر يونيو الماضي علي الخروج من الاتحاد الأوروبي. وتقول الأرقام البريطانية: إن نحو36.5 مليون سائح زاروا المملكة المتحدة العام الماضي, لتحتل المرتبة الثامنة بين أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم. ويشكل قطاع السياحة واحدا علي11 من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي, ويوفر أكثر من3 ملايين فرصة عمل. وكشفت دراسة أجرتها مؤسسة باركليز المصرفية الشهيرة أن70 في المائة من الأشخاص البالغين في المملكة المتحدة يقضون أو يخططون لقضاء إجازات الصيف الحالي داخل البلاد. وقالت نتائج الدراسة أن شواطئ بريطانيا أصبحت أكثر الوجهات السياحية الداخلية شعبية في البلاد. وتشير الأرقام إلي أن معدل إنفاق الفرد في قضاء الإجازة داخل البلاد ارتفع من575 جنيها إسترلينيا العام الماضي إلي613 جنيها إسترلينيا العام الحالي. كما تكشف أن البريطانيين أنفقوا نحو23 مليار جنيه إسترليني في السياحة الداخلية بعد انخفاض الجنيه مقابل العملات الأخري. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي: إن تصويت البريطانيين علي الخروج من الاتحاد الأوروبي خلق فرصا حقيقية لنمو قطاع السياحة. من ناحيتها, قالت كارين برادلي, وزيرة الثقافة والإعلام والرياضة, المسئولة عن قطاع السياحة: إنه عبر صندوق اكتشف إنجلترا والعمل مع القطاع, أتطلع إلي المساعدة في زيادة تعزيز السياحة خارج لندن لضمان أن يحقق القطاع نموا في أنحاء البلاد. وتشمل هذه المساعدة تعديلات قانونية لزيادة قدرة الفنادق والنزل الصغيرة خارج لندن علي تقديم خدمات أفضل للسياحة الداخلية.