توقع عاملون في قطاع السياحة أن ينعكس الانخفاض الحاد الذي سجله الجنيه الاسترليني عقب الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي إيجابا على إقبال السياح الخليجيين والسعوديين إلى بريطانيا. وقالوا إن الإقبال على السفر إلى بريطانيا خلال صيف هذا العام زاد 20 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، متوقعين أن تزيد هذه النسبة إذا استمر الجنيه الاسترليني في الهبوط. وقال وليد السبيعي نائب رئيس اللجنة الوطنية للسياحة في غرفة الرياض وعضو اللجنة الوطنية للسياحة إن بريطانيا تشهد تفضيلا عن بقية الدول الأوروبية في الوجهات السياحية للسعوديين، لافتا إلى أن السياحة في أوروبا لم تعد محصورة على شريحة معينة، وأصبحت جميع الشرائح السعودية تتجه إلى أوروبا وتحديدا بريطانيا، موضحا أن لندن قد جاءت في المركز الثاني كأفضل وجهة سياحية للسعوديين بعد دبي، ثم لوس أنجلوس وكوالالمبور. وحول تأثير انخفاض الجنيه الاسترليني على السياحة، قال إنه للأسف بعض المصارف لا تسجل الانخفاض الفعلي لأي عملة تنخفض بالمملكة، حيث تظل ثابتة عند الصرف لذلك المواطن لا يشعر بأي اختلاف ملموس جراء انخفاض العملة. من جانبه أوضح عبد المحسن علي القحطاني، رئيس مجلس إدارة شركة للسياحة والسفر، مقدرا حجم الارتفاع في حجوزات السياحة إلى بريطانيا بنحو 15 في المائة. واستبعد أي انعكاسات وخسائر على شركات السياحة التي أبرمت عقودا مع الفنادق والشركات السياحية في بريطانيا، لافتا إلى أن الانعكاس سوف يكون إيجابيا لهم عند خفض سعر العملة. فيما أشار فهد الغامدي مدير شركة سياحة في جدة، إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعزز السياحة إلى بريطانيا نتيجة انخفاض الجنيه الاسترليني الذي يعد الانخفاض الأكبر منذ 31 عاما مع بحث المواطنين عن وجهات سياحية أفضل وأقل تكلفة. وقال إن السنوات الخمس الأخيرة شهدت نموا في السياحة الخليجية إلى الدول الأوروبية، وبقيت حصة بريطانيا ثابتة. فيما يرى سعيد عسيري خبير ومستثمر سياحي أن تضرر الشركات السياحية والمرافق السياحية البريطانية سيظهر اعتبارا من العام المقبل، خصوصا بعد اتضاح الرؤية بالنسبة للانفصال على السياحة وتكاليف تشغيل المرافق السياحية التي تعد موردا اقتصاديا مهما في الدخل.