أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية التوصل إلي حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية, ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها, مشددا علي أهمية عنصر الوقت بالنظر إلي ما ينتج عن تلك الأزمات من معاناة إنسانية. ونوه الرئيس إلي استغلال الجماعات الإرهابية لما توفره بؤر التوتر والاضطراب القائمة بالمنطقة من بيئة مواتية لنشر أفكارها المتطرفة والمتشددة, مؤكدا أهمية تضافر الجهد الدولي من أجل التصدي لخطر الإرهاب والتطرف الذي أصبح يهدد العالم بأكمله. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي أمس مع وفد مجلس أعمال الأمن القومي الأمريكي الذي يضم ممثلين عن مجتمع الأعمال الأمريكي المهتمين ببحث الموضوعات السياسية والأمنية المرتبطة بالأمن القومي. وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية, وخالد فوزي مدير المخابرات العامة. وأشار المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف إلي, أن الرئيس استعرض خلال الاجتماع مجمل التطورات علي الساحة الإقليمية, مؤكدا متانة وقوة العلاقات المصرية الأمريكية, وحرص القاهرة علي تعزيز وتنمية علاقاتها الإستراتيجية بالولايات المتحدة في جميع المجالات, لاسيما في ضوء امتداد التعاون بين البلدين لعقود طويلة. وأوضح السفير يوسف أن اللقاء تطرق إلي جهود إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. حيث أشار الرئيس السيسي إلي أن التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من شأنه أن يخلق واقعا جديدا بالمنطقة وسيساهم في الحد من الاضطراب وعدم الاستقرار الذي يشهده الشرق الأوسط. وشدد الرئيس السيسي علي أن مصر ستواصل مساعيها الدءوبة من أجل تحقيق السلام بين الجانبين وإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدسالشرقية. ونوه المتحدث الرئاسي إلي أن الرئيس السيسي أعرب من جانبه عن تقديره لوفد مجلس أعمال الأمن القومي الأمريكي علي تفهمه لما تشهده مصر والمنطقة من تطورات في ظل التحديات القائمة. من جانبه أشاد أعضاء الوفد بالدور القيادي الذي يقوم به الرئيس في هذا الإطار وحرصه علي دفع جهود السلام قدما بما يساهم في تحقيق آمال وتطلعات شعوب المنطقة نحو العيش في أمن وسلام ورخاء. وأضاف المتحدث, إن أعضاء الوفد الأمريكي عبروا خلال اللقاء عن تطلعهم لتعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بالولايات المتحدة, مؤكدين أهمية هذه العلاقات باعتبار مصر شريكا مهما لبلادهم. ونوه الوفد الأمريكي إلي أهمية دور مصر بالمنطقة بوصفها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار, مشيدين بما تقوم به من جهود لمكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف, فضلا عن الخطوات التنموية الهامة التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال العامين الماضيين, والتي شملت عددا من المشروعات القومية العملاقة وعلي رأسها إنشاء قناة السويس الجديدة, بالإضافة إلي تنفيذ برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي. كما أكدوا علي الاهتمام الكبير الذي يوليه مجتمع الأعمال الأمريكي للتطورات في مصر ووقوفه إلي جانبها بالنظر إلي حرصه علي دعم استقرارها ودفع جهود التنمية بها. وعبر أعضاء الوفد الأمريكي في ختام اللقاء عن حرص مجتمع الأعمال الأمريكي علي تطوير العلاقات بين البلدين, مؤكدين دعمهم للجهود التي تقوم بها مصر للنهوض بالاقتصاد, وحرصهم علي الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تقدمها مصر في إطار المشروعات القومية التي أطلقتها.