أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي إن الزلزال العنيف الذي ضرب وسط إيطاليا أودي بحياة ما لا يقل عن120 شخصا فيما كانت هيئة الحماية المدنية الإيطالية قد أعلنت في وقت سابق أمس أن حصيلة ضحايا الزلزال قد ارتفعت لتصل إلي73 قتيلا و150 مفقودا. وذكرت شبكة( إيه بي سي) الأمريكية أن رئيس خدمات الطوارئ بالهيئة إيماكولاتا بوستيجليوني أكدت خلال مؤتمر صحفي أن تلك الأرقام مؤقتة وتقوم هيئة الحماية المدنية بالتنسيق بين فرق الإنقاذ والطوارئ في شتي أنحاء إيطاليا, وتقيم حاليا مخيمات حول المناطق التي تضررت بشدة جراء الزلزال لرعاية آلاف الأشخاص المشردين. وأكد رينزي أن الأولوية في الأيام القادمة تتمثل في العثور علي ناجين تحت أنقاض المباني التي دمرت بفعل الزلزال ومنح الأمل للمواطنين. وأعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن امتنانه لكل من شارك في عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض, مشيرا إلي أن جهود البحث مازالت جارية, وخلال زيارته للمناطق المتضررة أمس ناقش رينزي تطورات الوضع مع رئيس الحماية المدنية ووزير البنية التحتية وعدد من المسئولين الآخرين. وشدد رينزي علي أن إيطاليا تظهر وجهها الحقيقي في الأوقات العصيبة, ومضي يقول لن نترك أحدا بمفرده, لن نترك أية عائلة أو قرية أو بلدة, لابد أن نعمل خلال الساعات القليلة المقبلة من أجل انتشال أحياء من تحت الأنقاض ومنح الأمل لكافة المواطنين. يأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه بيان للمكتب الإعلامي للفاتيكان بأن فريقا مكونا من6 أفراد من فريق الإطفاء الخاص بالمدينة انتقل إلي بلدة آماترس, التي ضربها الزلزال. وعبر البابا فرنسيس عن حزنه لسقوط العديد من الضحايا جراء الزلزال الذي بلغت قوته6.2 درجات علي مقياس ريختر.. مطالبا المصلين المحتشدين في ميدان سان بيتر بالدعاء للضحايا. وفي جنيف أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر أن فرق بحث وإنقاذ مدعومة بالكلاب البوليسية من الصليب الأحمر الإيطالي قد انضمت إلي باقي المنقذين في المواقع التي تضررت من الزلزال, كما أرسل الصليب الأحمر20 سيارة إسعاف إلي تلك المناطق بينما يقوم المتطوعون المحليون بتقديم الدعم للناجين علي الأرض. ودمر زلزال قوي سلسلة بلدات جبلية بوسط إيطاليا في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء ومازال آلف الأشخاص محاصرين تحت تلال من أنقاض المباني. الزلزال سوي منازل بالأرض وأغلق طرقا في بلدات وقري علي بعد نحو140 كيلومترا شرقي العاصمة روما. وتحرك الجيش للمساعدة بمعدات ثقيلة خاصة وصرفت الخزانة235 مليون يورو(265 مليون دولار) لمواجهة الطوارئ. واستعانت فرق الإنقاذ بمروحيات لانتشال الناجين المحاصرين في القري التي عزلتها الانهيارات الأرضية والركام. وأظهرت صور من الجو مناطق مدمرة بالكامل في بلدة أماتريتشي التي اختيرت في تصويت العام الماضي كإحدي أجمل البلدات التاريخية الإيطالية. وكان كثير من القتلي والمفقودين زوارا في المنطقة. وقال جان كارلو أحد السكان وهو يجلس علي طريق ولا يرتدي سوي ملابسه الداخلية الكل هنا شباب إنه موسم العطلات وكان مهرجان البلدة سيقام غدا لذلك جاء الكثير من الناس. وأضاف قائلا هذا رهيب.. سني65 عاما ولم أشهد شيئا كهذا من قبل مطلقا زلازل ضعيفة نعم لكن ليس قويا كهذا. هذه كارثة. وقال ستيفانو بيتروتشي رئيس بلدية أكومولي المجاورة إن نحو2500 أصبحوا بلا مأوي في المنطقة المؤلفة من17 بلدة صغيرة. ونبش السكان الأنقاض بأيديهم قبل أن تصل فرق الطوارئ المجهزة ومعها الكلاب البوليسية. وبدت صدوع كبيرة في جدران المباني التي ما زالت قائمة. ووقعت أغلب الأضرار في لاتسيو وماركي وأيضا منطقة أومبريا المجاورة. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال بلغت قوته6.2 درجة وإنه وقع قرب مدينة نورتشا في منطقة أومبريا. وسجل معهد الزلازل الإيطالي قوة الزلزال عند ست درجات فقط وقال إن مركزه أبعد باتجاه الجنوب قرب أكومولي وأماتريتشي.