ارتفع عدد قتلى زلزال إيطاليا، ووصل عددهم إلى 10 ضحايا، وجاء ذلك جراء الزلزال القوى الذي هدم مباني في المنطقة الوسطى الجبلية بإيطاليا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، محاصرًا سكانًا ودافعًا آخرين إلى النزول إلى الشوارع. ونقلت وكالة "فرنس برس" عن وسائل إعلام إيطالية مقتل خمسة أشخاص، تعتقد وكالة "رويترز" أن عدد الضحايا وصل إلى عشرة قتلى، وسبب الزلزال أضرارًا جسيمة في عدد من البلدان والقرى، ولكن يبدو أنه لم يصب المناطق كثيفة السكان. وقال ستيفانو بيتروتشي رئيس بلدية بلدة أكومولي: "الآن بعد طلوع النهار نرى الوضع أكثر رعبًا مما كنا نخشى مع انهيار مبانٍ، بالإضافة إلى وجود أشخاص محاصرين تحت الأنقاض ولا يظهرون أي مؤشر على الحياة". وقال بيتروتشي لمحطة (آر.آيه.آي) التليفزيونية في وقت سابق إن عائلة مكونة من أربعة دُفنت تحت بيتها المنهار وأضاف أنه لا يوجد ما يشير إلى أنهم على قيد الحياة. ونقلت (آر.آيه.آي) عن الشرطة قولها إنه عُرف أن شخصين توفيا في قرية قريبة، وانتُشلت جثتان من تحت الأنقاض في بلدة أماراتسي الصغيرة. وقال رئيس بلدية أماتريسي سيرجيو بيروزي لتليفزيون (آر.آيه.آي) إن "ثلاثة أرباع البلدة لم يعد موجودًا، الهدف الآن هو إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح، هناك أصوات تحت الأنقاض علينا إنقاذ الناس هناك". وقال مراسل ل"رويترز" إن الزلزال ألحق أضرارًا بالغة بمستشفى البلدة مع نزول المرضى إلى الشارع. وقال لوكا كاري، المتحدث باسم إدارة الإطفاء الإيطالية لرويترز، إنه من المعتقد أن أسوأ البلدان تضررًا هي أكومولي وأماتريسي وبوستا وأركواتا ديل تورنتو، وسبب الزلزال أضرارًا في بلدان بثلاث مناطق هي (أومبريا ولاتسيو وماركيه). وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال بلغت قوته 6.2 درجات، وإنه وقع قرب مدينة نورتشا في منطقة أومبريا وهي موقع سياحي شعبي، وقال رئيس البلدية نيكولا أليمانو إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع قتلى في نورتشا. وأردف قائلا لتليفزيون (آر.آيه.آي) إن "المباني المقاومة للزلازل في البلدة صمدت، وهناك أضرار في التراث التاريخي والمباني ولكن لا توجد لدينا أي إصابات خطيرة". وقال ماتيو رينتسي، رئيس وزراء إيطاليا، إنه تم إرسال فرق إنقاذ لأسوأ المناطق تضررا، وقالت وكالة الحماية المدنية الإيطالية إن الزلزال كان "شديدًا". وعرضت محطات تليفزيون مشاهد لشوارع تناثرت فيها الأنقاض في عدد من البلدان، وانهارت بعض واجهات مبان حجرية قديمة، ما أدى إلى انكشاف الحجرات الداخلية، وأدى الزلزال إلى إيقاظ سكان روما الواقعة على بعد نحو 170 كيلومترًا من مركز الزلزال. وقال مكتب الزلازل الإيطالي إن تقارير أفادت بوقوع 17 هزة تابعة خلال الثلاث ساعات التالية للزلزال المبدئي بلغت قوة أشدها 5.5 درجات، وقالت إن قوة الزلزال الأساسي ست درجات، وهز آخر زلزال كبير شهدته إيطاليا مدينة (لاكويلا) بوسط البلاد في 2009، ما أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص.