كالعادة أعلنت لجنة المسابقات باتحاد الكرة جدول الدوري الممتاز بلا ملامح, مجرد مواجهات مرتبة في أوراق دون مواعيد حقيقية معروفة للجميع ودون تحديد ملاعب لإقامة المباراة ودون تحديد حتي مواعيد المباريات, الأمر الذي يعكس مدي العشوائية التي تدار بها الأمور داخل اتحاد الكرة, لأن المباريات ليس لها أي معني بدون مواعيد محددة وأماكن معروفة لإقامة المباريات. ورغم كل ذلك برر عامر حسين رئيس لجنة المسابقات موقف الجبلاية, مؤكدا أن الأندية لم تحضر أي موافقة أمنية علي الملاعب التي تستضيف مبارياتها في الموسم الجديد2017/2016, حيث جاء مسئولو18 فريقا من الدوري الممتاز دون خطاب أمني واحد يفيد موافقة الأمن علي استضافة مباريات هذا الفريق علي ملعب محدد وهو امتداد للعشوائية لا يفرق كثيرا عما يحدث في اتحاد الكرة. الأغرب من ذلك أن عامر حسين أكد أن اتحاد الكرة سيتولي اختيار الملاعب الأمنية بما يتناسب مع كل ناد في الدوري الجديد, رافعا المهمة من علي كاهل الأندية برغم أن لائحة اتحاد الكرة تلزم الأندية باختيار الملاعب وتقديم الخطاب الأمني للموافقة عليه. ولم يكن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بعيدا عن تلك الأزمة, حيث أكد أنه يسعي جاهدا من خلال اتصالاته مع اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية لإقناعه بعودة إقامة المباريات علي ستاد القاهرة الدولي بداية من الموسم الجديد, وكذلك ملعب السلام علي أن يتم فتح الملعبين لاستضافة بعض مباريات الدوري الجديد بدون حضور جماهيري في ظل صعوبة السماح للجماهير بحضور المباريات في الوقت الحالي بعد الأحداث الأخيرة. من ناحية أخري أسفرت قرعة الدوري الممتاز التي أجريت بمقر اتحاد الكرة ظهر أمس الإثنين في حضور عامر حسين رئيس لجنة المسابقات وإيهاب لهيطة مدير المنتخب الوطني عن مواجهة الأهلي للإسماعيلي في افتتاح مباريات الدوري الممتاز للموسم الجديد2017/2016 والمقرر انطلاقه يوم15 سبتمبر المقبل في حين سيبدأ الزمالك مبارياته بمواجهة الإنتاج الحربي. بينما ستقام مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في ختام الدورين الأول والثاني للدوري, حيث تم توجيه هذه المباراة لتقام في نهاية كل دور كما حدث في الموسم الماضي تفاديا لأي ضغوط أو مناوشات بين الفريقين علي أمل أن تكون مسابقة الدوري قد حسمت لأحد الفريقين قبل مباراة القمة التي تقام في الأسبوع الأخير. الغريب في الأمر أن مراسم القرعة بدأت في غياب مندوبي الأهلي والزمالك رغم أنهما الأقرب لمقر الجبلاية وإن كان وليد مهدي مندوب الأهلي قد حضر إلي مقر الجبلاية متأخرا بعد انتهاء مراسم القرعة, ما يعكس مدي عدم اهتمام إدارة الناديين بحضور القرعة وإن كان العديد من الأندية لم يرسل مندوبين عنه, باعتبار أن مراسم القرعة لم تعد مجدية في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن المواعيد ومكان إقامة المباريات. مهمة الأهلي قد تكون أصعب نسبيا من الزمالك بعدما أجبرته القرعة علي الصدام مع الإسماعيلي في الأسبوع الأول من عمر المسابقة ثم يختتم الدور الأول بمواجهة الزمالك ونفس الأمر في الدور الثاني علي أن يلتقي الأهلي بعد ذلك مع المقاولون العرب ثم وادي دجلة وبعدها الداخلية ثم أسوان ثم بتروجت أمام الأهلي وبعدها الاتحاد السكندري وستكون أول مواجهة للأحمر مع الفرق الصاعدة حديثا في الجولة الثامنة أمام طنطا. علي العكس تماما ستكون مهمة الأبيض في البداية سهلة نسبيا بداية من مواجهة فريق الإنتاج الحربي أحد فرق وسط الجدول ثم يواجه طلائع الجيش في الجولة الثانية ليدخل بعد ذلك مواجهة الفرث الصاعدة حديثا إلي الدوري حيث يواجه النصر للتعدين في الجولة الثالثة وبعدها مباشرة يلعب أمام الشرقية.