بدأت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي استعداداتها المبكرة والاستباقية لاستقبال موسم الشتاء بالمحافظات الساحلية, خاصة في الإسكندرية ومطروح وسيناء والبحيرة وكفر الشيخ لضمان عدم تكرار أزمة السيول التي حدثت في موسم الشتاء الماضي. ونقل المهندس ممدوح رسلان, رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي, مكتبه لمقر شركة مياه الإسكندرية لإدارة العمل من هناك, حيث تم تشكيل فرق عمل من الشركة القابضة وشركة الإسكندرية تم توزيعها علي جميع المناطق التي حدثت بها أزمة العام الماضي, لتنفيذ أعمال الصيانة والاطمئنان علي جاهزية جميع مخرات السيول لاستقبال الأمطار بالإضافة إلي التأكد من سلامة طلمبات الأنفاق ومراجعتها من خلال فرق الصيانة. وقال رسلان في تصريحات لالأهرام المسائي: إنه تم التفتيش علي جميع معدات شركة مياه الإسكندرية لضمان سلامتها وعمل حصر بجميع احتياجات الشركة من المعدات والشفاطات وسيارات الكسح بالإضافة إلي وضع خطة طوارئ يتم العمل بها حال حدوث أزمة سيول. وأضاف رئيس الشركة القابضة أنه تم التفتيش علي ما يقرب من11 مخرا أو نقطة كبيرة لتجميع مياه الأمطار بطول كورنيش الإسكندرية للتأكد من جاهزيتها بالإضافة إلي إعادة تشغيل عدد من محطات الأمطار التي توقفت منذ سنوات. وكشف رسلان عن طلبه تمويلا من صندوق تحيا مصر بقيمة535 مليون جنيه لمواجهة احتياجات شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالإسكندرية, لضمان عدم حدوث وتكرار أزمة الشتاء الماضي, وأشار إلي أنه تمت زيارة مقر الترسانة البحرية بالإسكندرية مع عدد من رؤساء شركات مياه الشرب, للاستعانة بخبراتهم الفنية في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي. وأكد رئيس الشركة القابضة أنه سيتم خلال الأيام المقبلة زيارة باقي المحافظات الساحلية مثل البحيرة ومطروح وسيناء, لبحث احتياجات هذه المحافظات والتأكد من استعداداتها لمواجهة واستقبال موسم الأمطار المقبل. في سياق متصل, وفيما يتعلق بمستحقات مرفق الكهرباء لدي شركات مياه الشرب والتي تتجاوز ال5مليارات جنيه, كشف رسلان عن اتفاق تسوية بين اللجنة العليا للكهرباء والشركة القابضة للمياه, مشيرا إلي وجود ما يقرب من ملياري جنيه مستحقات قبل تأسيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي في2004, وأنه تم الاتفاق علي تسوية50% من المستحقات بالتنسيق مع وزارة المالية. وأكد رسلان وجود عجز يصل ل3.6مليار جنيه سنويا نتيجة الفارق بين تكلفة إنتاج المياه والتعريفة التي يتم الحساب علي أساسها, موضحا أن هذا الفرق الكبير هو السبب الرئيسي في وجود تراكمات مالية علي الشركة القابضة.