حذر الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة رؤساء شركات انتاج وتوزيع ونقل الكهرباء مما أسماه ب' تسقيع' الوظائف القيادية, مشددا علي الاعلان فورا عن اي وظيفة قيادية شاغرة, سواء لخروج شاغلها علي المعاش لبلوغ السن القانونية او لترقيته الي درجة وظيفية اخري لأي سبب آخر. وقال يونس: إن ذلك ينطبق علي الشركة القابضة لكهرباء مصر, والشركات التابعة لها. وكان الوزير قد تلقي معلومات وتقارير تفيد ببطء بعض الاجراءات التي تتخذها الشركات في شغل الوظائف القيادية, وهو ما فسره البعض علي ان ذلك يحدث لرغبة رؤساء الشركات في اسناد الوظائف لاشخاص بعينهم وفي انتظار استيفائهم لمتطلبات الوظيفة. من جانبه اكد الدكتور محمد عوض رئيس الشركه القابضة لكهرباء مصر ان لجنة تنسيق شركات الكهرباء قد اتخذت قرارا يعطي رؤساء الشركات التابعة لقطاع الكهرباء إمكان الإعلان عن اي وظيفة قيادية شاغرة امام جميع العاملين قبل ان يخرج شاغلها علي المعاش بفترة بحيث لا تترك الوظيفة شاغرة, فيتولي من يتم اختياره- بمعرفة اللجان التي تقوم بعملية الاختيار شغل الوظيفة الجديدة- فور بلوغ شاغلها السن القانونية, خاصة أن رؤساء الشركات يكونون علي علم ودراية كاملة بموعد خروج تلك القيادات الي المعاش وان ذلك ليس مفاجأة لهم. في غضون ذلك التزم رؤساء الشركات الجدد بطرح المناصب القيادية وهي درجات رؤساء قطاعات الشبكات والشئون الفنية التي كانوا يشغلونها قبل توليهم رئاسة الشركات في إعلانات تم توزيعها ونشرها في الاماكن المخصصة لذلك علي كل الادارات والفروع التابعة لكل شركة, علي ان يتقدم كل من يستوفي الشروط المطلوبة للوظيفة. من ناحية اخري لقيت توجيهات الوزير المشددة في هذا الشأن, ردود فعل ايجابية لدي جموع العاملين ورؤساء الشركات الذين اكدوا في تصريحات خاصة لالاهرام المسائي الالتزام الفوري بتنفيذ هذه التوجيهات, مشيرين الي ان الاسراع في شغل الوظائف القيادية الشاغرة من شأنه عدم تشتيت العاملين ومنحهم فرصة اكبر للتركيز في اعمالهم مما ينعكس علي الارتفاع بمستوي الخدمات التي تقدمها الشركات للمواطنين.