حرصت منذ انطلاق الدورة الأوليمبية علي الاكتفاء بالمشاهدة و المتابعة بعيدا عن توجيه أي انتقادات لأحد خصوصا القيادات الرياضية المسئولة عن الرياضة المصرية بداية من المسئول الأول عن الرياضة في مصر المهندس خالد عبد العزيز و مرورا بهشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية و نهاية برؤساء الاتحادات الرياضية حتي ينتهي الحصاد و حتي لا يتهمنا أحد بمعاداة السامية الرياضية وتحطيم معنويات اللاعبين و اللاعبات و التسبب في قهرهم في ريو جانيرو و عدم تحقيق نتائج.. فقد تركنا كل شيء يسير كما خططوا و رسموا.. تحدثوا كثيرا عن الأبطال واصطحبوا بعثة رياضية نادرة ضمنت122 رياضيا في مختلف الألعاب الرياضية وأطلقوا العنان لتوقعاتهم وعشنا معهم الحلم الكبير حلم أن يكون لمصر والرياضة المصرية شأن كبير في أعظم حدث رياضي في العالم وهو أن نعود بحصاد كبير و ضخم وعدد غير مسبوق من الميداليات, كما وعدونا جميعا لكن كانت خيبة الأمل راكبة جمل وعشنا معهم ومع حطب الفشل والسقوط الكبير للرياضة المصرية في ملاعب المنافسة مع دول العالم و سيعودون ليضعوا لنا المخدر في كوب الشاي حتي نصمت ونسكت ونرفع لهم القبعة علي العودة بخيمة الفشل فوق رءوسهم وحقيبة الضياع في أيديهم. الذهبية والسقوط من فوق الجواد لقد عاش هشام حطب الوهم وتحدث بفخر عن ثلاث برونزيات عادت بها بعثة مصر من أوليمبياد ري ودي جانيرو لقد خدعنا حطب وضحك علينا جعل الرياضة المصرية مثارا للسخرية.. فمصر بكل إمكانيتها ومواهبها وقدراتها لا تستطيع أن تحقق ميدالية واحدة ذهبية او حتي فضية بعثة يقودها حطب هذا الرجل الذي فشل في مهمته لابد أن يكون نصيبها من الفشل كبير وأكبر دليل ما حدث في اتحاد هو نفسه يرأسه اتحاد الفروسية فشل فارسه كبير الزغبي لاعب الفروسية حتي في الخماسي الحديث وفي الفروسية حلت اللاعبة المصرية هايدي مرسي في المركز السادس والثلاثين والأخير لمنافسات الخماسي الحديث سيدات بمجموع جميع منافساتها.. وحصلت هايدي مرسي علي مجموع942 نقطة في منافسات السباحة والسلاح والفروسية والكومبايند( جري ورماية).. وحققت هايدي مرسي262 نقطة في السباحة و184 في السلاح بينما تم استبعادها من منافسات الفروسية بعدما سقطت من علي جوادها لتفشل في الحصول علي أي نقاط قبل أن تحقق496 نقطة في منافسات الكومبايند.. ناهيك عن المستوي الهزيل والمتواضع في عشرات الألعاب والظهور حتي غير المشرف, كما شاهدنا لاعبة الرماية تصوب بعيدا عن الهدف وكأنها لأول مرة تمسك لترمي.. كما أن كل من رشحهم حطب للميداليات معظمهم فشل في الدور الأول و قال لنا أنهم سيرفعون العلم المصري و فشلوا جميعا باستثناء هداية ملاك والتي كان من المفترض أن تحقق ذهبية وليس برونزية لكن عاندها الحظ و لها التحية مع الثنائي ساره سمير ومحمد إيهاب من اتحاد رفع الأثقال. خلي عندك دم وطبيعي أن فاقد الشيء لا يعطيه فكيف لرجل فاشل في اتحاده أن يقود الرياضة المصرية كلها واتحاداتها و يتحكم في خططها و لاعبيها فهذه لعبة الفروسية التي شاركت في ريو دي جانيرو إخفاق غير مقبول لكريم الزغبي ثم مشاهد مليئة بالإخفاق تتحملها الاتحادات الفاشلة وهشام حطب الذي هو رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية والتي جاء إليها في غفلة من الزمان.. هشام حطب الذي فشل في اتحاده ولجنته قال إنه مستمر في موقعه حتي طوكيو2020 رغم كل هذا الإخفاق ولا ندري من أعطاه هذه الثقة ليبقي علي قلب رياضة مصر أربع سنوات أخري الواقع يقول أنه لو كان يشعر بالمسئولية فعليه أن يترك منصبه فورا بمجرد العودة إلي القاهرة كما شعر بها رئيس اللجنة الأوليمبية الرومانية الآن بتراتش و الذي اعترف بتراجع الرياضة في بلاده من واقع نتائجه في الدورة الأولمبية و حصوله علي4 ميداليات منها ذهبية واحده لذا قرر الاستقالة من منصبه.. هذا رجل عنده دم يشعر بأنه فشل في مهمته فاستقال لكن هل نفس الشعور يعيشه حطب المؤكد لأ لأنه سيعود من البرازيل ليبذل كل جهده من أجل البقاء في اللجنة الأوليمبية حتي2020 كما أعلن ذلك بنفسه... مطلوب فتح ملف ريو وما حمله من فضائح بلا حدود وتجاوزات و مجاملات و سفريات وأشخاص تم وضعهم بلا معني كاداريين و سلوكيات حدثت هناك وتفاصيل أخري سنفتحها خلال الأيام المقبلة لو كان في العمر بقية. مصر ال72 رياضة مصر في عهد حطب في المركز ال72 علي مستوي العالم من بين الدول التي حققت ميداليات و عددها75 دولة.. مصر لم تذق و لو ميدالية فضية في عهد حطب بعدما شارك بأكبر بعثة في تاريخنا علي الإطلاق في الوقت الذي حصدت فيه دولة مثل كينيا10 ميداليات منها5 ذهبيات جاميكا6 ذهبيات أثيوبيا ذهبية والأردن ذهبية والبحرين وقطر مصر خلف دول كثيرة لا يعقل أن نكون خلفها إلا لأن لدينا فساد وشخصيات تفتقد القدرة علي التفكير و26 ذهبية التخطيط و الإبداع ووضع خطط. وفي الصين التي حققت23 ذهبية غضب عارم لأن بريطانيا تقدمت عليهم ب26 ذهبية مع أن مجموع ميداليات الصين67 مقابل63 لبريطانيا ومطالب بمحاسبة المسئولين عن الرياضة لكن من سيحاسب الفاشلين عن الرياضة في مصر.. تلك الصناعة المهمة التي باتت تفتقد للتخطيط العلمي السليم و غياب الرؤية عنها وعدم التركيز علي صناعة أبطال لأن الفساد يحكم والمجاملات تتحكم في كل شيء مطلوب تفوير كامل للمنظومة الرياضية وتخليصها من الفكر العشوائي حتي يكون لنا أمل في المستقبل وتدار برؤية وفكر شامل يتم وضعه لسنوات وليس تدمير كل شيء مع كل وزير يتولي حقيبة الرياضة المصرية.