عاش المحلاوي الشهير بلقب أبو حبيبة وسط أسرة ريفية يسعي أبناؤها دوما لكسب رزقهم بالحلال, تمرد علي حياته المعيشية من أجل البحث عن المال بأي وسيلة ممكنة وفضل أن يسلك طريق الإجرام باللجوء للسرقة بالإكراه معتمدا علي قدرته الفائقة لإرهاب ضحاياه وسلب سياراتهم الأجرة والملاكي والنقل باستخدام الأسلحة النارية والبيضاء ثم يتفاوض معهم لإعادتها مقابل إلزامهم بسداد فدية مالية يحددها حسب نوعية وحالة المركبة التي يسطو عليها فضلا عن قيامه بالتعدي علي الأفراد أثناء سيرهم في الطرقات والاستيلاء علي متعلقاتهم الشخصية وسقط مرات عديدة متهما في هذا المجال من القضايا. فكر منذ سنوات تغيير نشاطه خشية الملاحقات الأمنية فبدأ يبحث عن مصدر سري يجلب منه المواد المخدرة البودرة والحشيش لإعادة بيعها لتجار الكيف بنظام الجملة وحقق هدفه واتسعت تعاملاته وشملت محافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبري, الكل يقصده للحصول علي احتياجاتهم من المخدرات, ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة إلقاء القبض عليهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية بعد مجهودات مضنية من البحث والتحري الإمساك به متلبسا وبحوزته بندقية خرطوش وذخيرة وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء محمود فاروق مدير إدارة البحث الجنائي لدراسة ومناقشة المعلومات الواردة بشأن وجود بؤر إجرامية يتحرك من خلالها أرباب السوابق والخطرين علي الأمن العام للتعدي علي المواطنين العزل وسرقة سياراتهم ومتعلقاتهم الشخصية بالإكراه, الأمر الذي يتطلب ضرورة القضاء عليهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم للحد من خطورتهم علي المحيطين بهم. تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والرائد فهمي عبد الصمد رئيس مباحث أبو صوير ومعاونيه محمد سالم ومحمد فؤاد وعبد الله العادلي ومحمد سليم ودلت تحرياتهم أن المدعو المحلاوي الشهير باسم أحمد أبو حبيبة,41 سنة, عاطل, ومقيم في عزبة أبو نصر الله بالمنايف, سبق اتهامه في15 قضية ما بين سرقات بالإكراه ومخدرات من العناصر الخطرة الجنائية التي تعمل لها الأجهزة الأمنية ألف حساب عند حدوث أي مشاكل في محيط محل إقامته. وأضافت التحريات أن المتهم استغل شهرته في عالم الإجرام لمزاولة عمليات السطو المسلح لاستهداف السيارات علي الطرق الزراعية والصحراوية والاستيلاء والتفاوض مع أصحابها علي الأموال التي يقدمونها إليه فدية لحسم مشاكلهم معه بالتراضي وأشارت التحريات إلي أن المحلاوي يتاجر في المخدرات بعد أن تم اكتشاف أمره وأصبح هدفا من السهل القبض عليه والزج به في السجون وراح يتعامل مع تجار الكيف الذين يهربون الهيروين والحشيش من علي الحدود الشرقية والغربية للبلاد لكي يمدوه بالحصص اللازمة من المخدرات لإعادة ترويجها بين زبائنه لتدبير السيولة المالية بين يديه وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا صوب أحمد أبو حبيبة بعد أن علموا أنه يستعد للدخول في مشاجرة ساخنة ويوجد بحوزته سلاح ناري وذخيرة تمثل خطرا علي المحيطين به في حال استخدامها وقاموا بشل حركته والإمساك به واقتياده وسط حراسة أمنية مشددة وفي ظل فرحة غامرة من جيرانه لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط أقر بحيازته للمضبوطات بقصد الدفاع عن نفسه وبعرضه علي محمد عبد الهادي وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف محمد أبو طه رئيس نيابة أبو صوير الذي أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.