ثلاثة أيام قضاها نحو750 ألف مواطن بمركز مغاغة بالمنيا بدون مياه شرب بعد انفجار الخط الرئيسي بشارع الشواني علي عمق3 أمتار بالخط800 مما تسبب في شلل تام بالحياة بمغاغة. . وسط حالة من الغضب والسخط التي انتابت الأهالي بسبب تعطيل أمورهم واضطرارهم للخروج بجراكن المياه للشوارع باحثين عن شربة ماء نظيفة. وقد اضطر عدد كبير من المواطنين لأداء صلاة الجمعة أمس متيممين لعدم وجود الماء وقد عادت المياه مساء أمس الجمعة بعد انقطاع دام3 أيام متتالية واضطر كثير من ابناء مغاغة لشراء المياه المعدنية التي أصبحت تجارة رائجة ونفذت من الأسواق خلال ساعات قليلة, فيما أكد مسئولو شركة المياه أن مهمتهم تقتصر علي تشغيل المعدات وإصلاح الأعطال فقط وليسوا مسئولين عن الأزمة. وأدي الأنفجار المفاجئ لماسورة المياه إلي ارباك حسابات الأجهزة المحلية التي تواجدت علي الفور بمكان الحادث لإصلاحه بشكل سريع بعد غلق المحبس الرئيسي عن الجانب الشرقي, إلا أنهم فوجئوا بعد اتمام عملية الحفر أن الماسورة تآكلت في أكثر من منطقة وتحتاج إلي لحامات متعددة, وهذه اللحامات تتطلب تجفيف الماسورة بشكل كامل وعدم وجود مياه بداخلها, علما بأن عملية اللحام تستغرق مدة زمنية لا تقل عن24 ساعة.. وهو ما دعا رئاسة مدينة مغاغة لاتخاذ عدد من الإجراءات لاحتواء الموقف وتوفير مياه للمناطق المختلفة بالمدينة لحين الانتهاء من الإصلاحات, إلا أن هذه الإجراءات لم تكن علي قدر الأزمة, ولم تقنع الكثير من المواطنين. وأكد مصطفي حمزة مدير المركز الإعلامي لمدينة مغاغة أن ما يتم من إصلاحات هو عبارة عن مسكنات لا تمثل حلولا جذرية لمشكلة تلف المواسير المتواجدة حاليا. من جانبه قال المهندس سيد حلمي, رئيس مجلس مدينة مغاغة, إنه أمر بتوفير المياه للمواطنين عبر سيارتين تجوبان شوارع المدينة لملء جراكن المواطنين وتخزين المياه الضرورية اللازمة لهم, وتوزيع الكميات المناسبة علي المخابز, مؤكدا أنه حرص علي التواجد في مكان الحادث طوال48 ساعة مدة الإصلاحات التي أعقبت عملية الحفر لإصلاح الاعطال. وأشار إلي أنهم نبهوا علي المواطنين بانقطاع المياه بسبب وجود عطل مفاجئ, وأن سيارات المجلس ستمر علي شوارع المدينة لتوزيع المياه عليهم. وأضاف أن تكرار الأعطال في مواسير المياه بمناطق مختلفة من المدينة ليس بسبب تقصير من القيادات المحلية, مبررا ذلك بأن هذه المواسير تم تركيبها في عهد سابق ما بين عامي2001 م, و2002م, ولم يكن قد تولي مسئولية رئاسة المدينة وقتها. وأكد بعض المواطنين تهالك شبكة مواسير المياه المتواجدة حاليا, وعدم مطابقتها للمواصفات القياسية. فيما اشارت مصادر بالشركة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا إلي عدم صلاحية هذه المواسير للتربة الطينية بسبب التفاعلات الكيميائية التي تؤدي إلي تآكلها وتهالكها, مؤكدين أنها صممت خصيصا للتربة الرملية, وأن مهمة فرع الشركة في مغاغة مقتصر علي التشغيل والصيانة فقط, دون التدخل في مواصفات الخامات التي يتم تركيبها, حيث أنها مسئولية الشركة القومية بالقاهرة.