عاد إلي القاهرة, أمس, وفد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مدينة القدسالمحتلة بعد انتهاء الجولة الأولي من المفاوضات بخصوص دير السلطان المملوك للكنيسة القبطية. وكان قداسة البابا تواضروس, أوفد سكرتير المجمع المقدس الأنبا رافائيل, الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة, والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص, ومنسق العلاقات بين الكنيستين القبطية والإثيوبية والأنبا يوسف, أسقف جنوبي أمريكا للتفاوض مع وفد الكنيسة الإثيوبية بشأن مشكلة دير السلطان, لاسيما أن الدير يحتاج إلي أعمال ترميم. وذكر بيان صادر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية, أن المفاوضات جرت بحضور ممثلي السفارة المصرية, والوفد الإثيوبي الذي يمثله مطران الكنيسة الإثيوبية في القدس, وممثلي السفارة الإثيوبية وبحضور مندوبي الأمن وبطريرك الروم الأرثوذكس, حيث تتعرض ممتلكات كنيسته لأضرار بالغة جراء عدم ترميم الدير. وخلال المفاوضات, عرض وفد الكنيسة القبطية رؤيته حول قضية دير السلطان, وطالب بعمل بروتوكول شامل يتضمن الفصل في الملكية والحيازة وإعطاء أولوية للترميم في ضوء قرارات المحكمة وقانون الوضع القائم. وينتظر وفد الكنيسة القبطية من الطرف الإثيوبي إجابة عن الأسئلة والاستفسارات التي قدمها الوفد المصري. يذكر أن دير السلطان الواقع علي سطح مغارة الصليب, وهو الممر الطبيعي لكنيسة القيامة بالقدس, كان أهداه السلطان صلاح الدين الأيوبي للكنيسة القبطية تقديرا للدور الوطني الذي قام به الأقباط. واستضافت الكنيسة القبطية الرهبان الأحباش بالدير لمدة تزيد عن ثلاثة قرون. وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بطرد الرهبان الأقباط من الدير عقب نكسة يونيو1967 وتسليمه للرهبان الأحباش, ما دعا الكنيسة القبطية لرفع دعوي قضائية أمام المحاكم الإسرائيلية. وحصلت علي حكم قضائي يقر أحقيتها في دير السلطان وهو الحكم الذي ترفض السلطات الإسرائيلية تنفيذه. وكانت الكنيسة الإثيوبية دعت مؤخرا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية للحوار حول أزمة الدير.