أثارت المحاولة الفاشلة التي قام بها الإرهاب الغاشم لاغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق غضبا شعبيا ورسميا, ومطالب بالوقوف صفا واحدا ضد هذا الخطر الذي يهدد أمن البلاد, وسط تحذيرات من مخططات جماعة الإخوان وحلفائها للنيل من كل من دعم ثورة30 يونيو. وأدان الدكتور علي عبدالعال, رئيس مجلس النواب, محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها فضيلة الدكتور علي جمعة, عضو هيئة كبار العلماء, مفتي الديار المصرية الأسبق, أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة أمس بمدينة السادس من أكتوبر من قبل فئة ضالة من الجماعات الإرهابية الموتورة. وأكد عبد العال أن تلك المحاولات الخسيسة واليائسة لهذه الجماعات الظلامية والتي تستهدف إرهاب العلماء وزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفكر الظلامي المغذي للتطرف والإرهاب لن تفلح في تحقيق ما تبتغيه من هذه المحاولات والتي لن تزيدنا إلا إصرارا علي الاصطفاف والتصدي لها ومواصلة الجهود المبذولة لدحر الفكر المتطرف ومقارعته بالحجة والبرهان لاجتثاث الفكر الإرهابي من جذوره.وشدد عبد العال علي اصطفاف الشعب خلف مؤسسات الدولة للتصدي لهذه المحاولات الدنيئة. من جانبها, أدانت القوي السياسية محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة, واصفين إياها بالخسيسة معتبرين أنها رسالة من الجماعات التكفيرية للشعب المصري قبل الذكري الأولي, لافتتاح مشروع قناة السويس, وكذلك ذكري فض اعتصامي رابعة والنهضة. وقال ناجي الشهابي, رئيس حزب الجيل, إن استهداف جمعة بمثابة استهداف للأزهر الشريف وما يمثله من اعتدال وشرح لتعاليم الإسلام الوسطي, لافتا إلي أن علي جمعة في الآونة الأخيرة قد أخذ علي عاتقه مواجهة كل الدعوات الظلامية والفكر التكفيري المتطرف. وأضاف ل الأهرام المسائي, أن الجماعات التكفيرية ترغب في إسكات صوت الوسطية والأزهر والصوت المواجه للأفكار بعد سعي المفتي السابق في الكشف عنهم وعلي أفكارهم الضالة من فهم صحيح للدين, إضافة إلي أنهم يبعثون رسالة قبل الذكري الأولي للاحتفال بمشروع قناة السويس الجديدة, وكذلك ذكري فض رابعة والنهضة, بأنهم مازالوا موجودين علي الساحة. من جانبه, قال الدكتور رفعت السعيد, رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع, إن محاولة اغتيال الشيخ علي جمعة هي تعبير عن رغبة القوي التكفيرية في إثبات تواجدها علي الأرض, بسبب تصاعد الضربات التي تتلقاها من قبل القوات المسلحة في مواجهة عملياتهم الإرهابية. وأدان الربان عمر المختار صميدة, رئيس حزب المؤتمر, محاولة الاغتيال التي تعرض لها العالم الجليل الدكتور علي جمعة,مؤكدا أن هدف هذه المحاولة هو إسكات صوتالحق, فضلا عن إفساد فرحة شعب مصر بمرور عام علي افتتاح قناه السويس الجديدة. بدوره أكد المهندس محمدالضبع, المتحدث الرسمي باسم حزب مستقبل وطن, أن تلك المحاولة التي وصفها بالخسيسة تأتي في إطار تفتيت الأمة والقضاء علي علمائها الذين يتصدون بكل قوة للأفكار المتطرفة.