الانفعال غير الطبيعي للهولندي مارتن يول المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي بعد هدف سعد الدين سمير قلب دفاعه في مرمي إنبي الذي تأهل به الفريق الأحمر للمرة الثانية علي التوالي لنهائي كأس مصر بالفوز علي الفريق البترولي1/2 لم يأت لمجرد تأهل الأهلي لنهائي بطولة أو تحويل تأخره إلي انتصار ولكن جاء رد فعل المدرب الهولندي كمن استيقظ من كابوس مرعب علي واقع جميل بعد أن مرت أوقات عصيبة علي مارتن بعد أن فوجئ بالحالة البدنية السيئة للاعبي فريقه علي مدار الشوط الأول ثم نجاح إنبي في إحراز هدف التقدم بصاروخ محمد الشامي في الشوط الأول وعدم نجاح مهاجمي الأهلي في فك رموز الدفاع البترولي لمدة81 دقيقة حتي نجح مؤمن زكريا في إدراك هدف التعادل قبل أن يسجل قلب الدفاع سعد الدين سمير هدف الإنقاذ والتأهل كما لوكان مقدرا له أن يلعب دور البطولة في النسخة الحالية من الكأس بعد أن قاد فريقه للانتصار علي سموحة في دور الثمانية بتسجيله هدف الانتصار للأحمر الذي تأهل لمواجهة الزمالك للمرة الثانية علي التوالي في النهائي. علي لطفي حارس إنبي وأفضل لاعبي الفريقين كاد أن يتسبب في أزمة كبيرة ليول بعد أن أجاد الوقوف كحائل منيع أمام المحاولات الهجومية الحمراء وكاد أن يكون السبب في تعرض الصفقات الجديدة للأهلي خاصة التونسي علي معلول لحملات التقطيع والانتقاد لولا نجاح معلول في استعادة توازنه ومستواه في الشوط الثاني بعد بدايته المرتبكة في ال45 دقيقة الأولي. وعن أحداث اللقاء أجاد لاعبو إنبي استغلال الأداء الصادم للاعبي الأهلي الذين قدموا فاصلا من الارتباك والرعونة ليظهر الفريق البترولي بشكل أفضل في الاستحواذ علي الكرة والانتشار في الملعب لدرجة أن مفاتيح لعب الأهلي المتمثلة في مؤمن زكريا وعبد الله السعيد قاعدة المثلث الهجومي ورأسه المهاجم مروان محسن وجدوا صعوبة في اختراق وخلخلة التمركز الجيد لصلاح سليمان وإبراهيم يحيي ثنائي قلب دفاع إنبي ولم يتعرض علي لطفي حارس الفريق البترولي لاختبار حقيقي وزاد موقف الفريق الأحمر صعوبة بعد أن افتقد حسام غالي وحسام عاشور ثنائي المتوسط الميدان الدفاعي القدرة علي الربط بين خطي الدفاع والهجوم وسيطر إنبي علي منطقة وسط الملعب في ظل تفوق علي عيد ومحمود توبة محوري الارتكاز الدفاعي لإنبي علي المخضرمين غالي وعاشور والصدمة الحقيقية لعشاق الأهلي تمثلت في الأداء دون المستوي للتونسي علي معلول المدافع الأيسر الذي ظهر بشكل مرتبك خلال الشوط الأول. وفي الدقيقة30 يترجم إنبي تفوقه بهدف التقدم إثر تمريرة رائعة من محمد بسيوني لصلاح عاشور الذي تفوق في التحامه مع محمد هاني ويمرر كرة أرضية عرضية لمحمد الشامي رأس الحربة الذي سدد كرة قوية مباشرة علي يمين أحمد عادل عبد المنعم مسجلا هدف التقدم للفريق البترولي. وبعد الهدف وجد لاعبو الأهلي صعوبة في استعادة توازنهم مما أدي إلي تعرض مرمي أحمد عادل عبد المنعم لهجمة خطير كاد أن يوجه منها الغيني لاما كولين الصفعة الثانية للهولندي مارتن يول المدير الفني للكتيبة الحمراء الذي لم يتمكن من مجاراة نظيره في إنبي علاء عبد العال في الشق الخططي. وفي الدقائق العشر الأخيرة يحاول الأهلي التكشير عن أنيابه الهجومية وقاد محاولات إدارك التعادل محمد هاني المدافع الأيمن الذي لعب أكثر من كرة عرضية علي رأسي غالي ومؤمن زكريا ذهبتا بين يدي علي لطفي ويحاول عبد الله السعيد التسجيل من وضع الحركة ولكن كرته أخطأت المرمي ويعتمد إنبي علي شن الهجمات المرتدة اعتمادا علي سرعة بسيوني ولاما وعاشور والشامي استغلالا لخلو المساحات في خط دفاع الأهلي نتيجة اندفاع لاعبيه للهجوم بشكل غير مجد وينهي الحكم الشوط الأول بتقدم إنبي بهدف. وفي الشوط الثاني يحاول إنبي تسجيل هدف للقضاء علي معنويات لاعبي الأهلي ولكن رامي ربيعة وسعد الدين سمير تمكنا من التصدي لمحاولة صلاح عاشور ولاما كولين. وتنتقل السيطرة تماما للاعبي الأهلي ويستغل عبد الله السعيد قدرته علي اختراق دفاعات المنافس من خلال التمريرات البينية الأرضية التي شكل منها مروان محسن خطورة علي مرمي علي لطفي ولم يستغلها مؤمن زكريا بعد أن وضعته إحدي تمريرات السعيد في وضعية انفراد كامل بعلي لطفي الذي تألق وأخرج الكرة لركنية لم يستغلها هجوم الأهلي حتي المدافع الأيسر علي معلول كان أول ظهور له من خلال تمريرة رائعة من عبد الله السعيد ليفجأ معلول بنفسه منفردا بمرمي علي لطفي تماما ولكن حارس الفريق البترولي أنقذ الكرة. ويتدخل مارتن يول لإنقاذ فريقه من الخسارة ويجري تغييرا كاملا في الوسط المدافع بعد أن لاحظ أخيرا انهيار الحالة الفنية والبدنية للحسامين غالي وعاشور فسحبهما ودفع بأحمد فتحي علي حساب غالي ليشغل فتحي متوسط الميدان الدفاعي ثم أشرك عماد متعب رأس الحربة علي وسحب حسام عاشور ليلعب متعب كمهاجم صريح بجانب عمرو جمال الذي شارك علي حساب مروان محسن غير الموفق تماما ويتراجع عبد الله السعيد من متوسط الميدان الهجومي ليشغل مركز الوسط المدافع بجانب أحمد فتحي. وجاء التغيير الأول علاء عبد العال المدير الفني لإنبي ليكون بمثابة إعلان عن رغبته في الحفاظ علي النتيجة بعد أن دفع بأكرم توفيق لاعب الوسط المدافع علي حساب محمد بسيوني صانع الألعاب ثم وضع محمد مجدي قفشة لاعب محور الارتكاز الدفاعي علي حساب محمود توبة ثم يشارك أحمد يونس قلب الدفاع ويخرج المصاب عمرو الحلواني بعد أن اعتمد المدير الفني للفريق البترولي علي غلق المساحات في خطوطه الدفاعية تماما في وجه هجوم الأهلي ثم شن الهجمات المرتدة. ويقدم علي لطفي حارس إنبي أروع مبارياته وينجح في الزود عن مرماه أمام المحاولات الجادة التي شنها متعب وعمرو جمال ووليد سليمان وينجح خط دفاع إنبي في التمركز وغلق الثغرات أمام تعدد الهجمات الأهلاوية ولكن هذه الإجادة سواء من لطفي أو خط دفاعه لم تصمد أمام الضغط الأهلاوي بعد أن تدخل أحمد فتحي لشغل الجبهة اليمني ويلعب كرة عرضية رائعة لمؤمن زكريا داخل المنطقة الذي هيأ الكرة لنفسه وسددها في سقف شباك علي لطفي في الدقيقة.36 ولم يعط لاعبو الأهلي فرصة للفريق البترولي لاستعادة توازنه وترتيب أوراقه ويتقدم سعد الدين سمير من الخلف للأمام وينقض علي الكرة العرضية التي لعبها التونسي معلول من ركلة ركنية ويضع الكرة برأسه علي يسار علي لطفي مسجلا الهدف الثاني ومواصلة ظاهرة نجاحه في تسجيل الأهداف المؤثرة. وينهار دفاع إنبي تماما ولم يستغل عماد متعب هذه الحالة المتردية للفريق البترولي ويهدر فرصة إطلاق رصاصة الرحمة علي أبناء علاء عبد العال من تمريرة علي ملعول والغريب أن إنبي لم يبد رغبة حقيقية في إدراك التعادل وينتهي اللقاء بفوز الأهلي1/2 وتأهله للقاء الزمالك في كأس مصر.