عرس الديمقراطية كان هذا هو لسان حال أهالي محافظة أسيوط الذين خرجوا عن بكرة أبيهم للإدلاء بأصواتهم علي التعديلات الدستورية حيث كان الشعور بالسعادة والفرح هو السمة السائدة بين جموع المواطنين الذين راحوا يعبرون عن آرائهم بحرية تامة دون ضغوط من أحد. ودون توجيهات من مسئولين أو شخصيات تجبر المواطنين علي اتجاه معين حيث أخذ المواطن الأسيوطي المبادرة من نفسه وخرج للإدلاء بصوته فكان الزحام شديدا والإقبال كبيرا علي مقار لجان الانتخابات البالغ عددها633 لجنة في13 دائرة انتخابية يمثلهم أكثر من مليوني مواطن سواء في الريف أو الحضر أو المناطق النائية. وأكد عدد كبير من المواطنين أنهم يحضرون لأول مرة وأن صوتهم اليوم له قيمة كبيرة بعكس ما كان يحدث في الأيام الماضية. وقال وليد دردير من محافظة قنا الذي تصادف وجوده في محافظة أسيوط إنه توجه إلي لجنة مدرسة الإسلامية الإعدادية بنات بمنطقة الشادر وسط مدينة أسيوط وذلك للإدلاء بصوته حتي يكون له دوره في المشاركة الإيجابية علي تعديل الدستور قائلا إن هذه هي النتائج الحقيقية لثورة25 يناير التي أعادت مصر إلينا بعد أن افتقدناها طويلا عبر ثلاثين عاما ماضية. ومن المفارقات الطيبة إصرار الحاجة سيادة أمين أحمد(84 سنة) من مدينة أسيوط وطريحة الفراش بعد إصابتها بكسر في مفصل الركبة من عدة أشهر علي الإدلاء بصوتها في الاستفتاء.