غيب القدر بطلين من أبناء الإسكندرية ليس من علاقة بينهما سوي كلمة إيلات سواء إيلات الميناء أو المدمرة حيث لم يفصل سوي يومين فقط بين وفاة اللواء بحري حسن حسني أحد أبطال إغراق المدمرة إيلات في أكتوبر1967 ووفاة القبطان عمرو البتانوني الذي دمر الناقلة بيت شيفع بميناء إيلات فبراير1970 ليصبح الاثنان رفيقي درب واحد في حياتهما ومماتهما. وفاة البطلين في موعد متقارب كان له أثره علي عروس البحر المتوسط التي شهدت جنازتين عسكريتين للفقيدين شارك فيها عدد كبير من الشباب الذين لم يعيشا أجواء حرب الاستنزاف إلي جانب عدد من أبطال معارك الاستنزاف الذين استعادوا ذكريات البطولات وأشعلوا حماس الشباب. القبطان عمرو البتانوني هو ضابط قوات خاصة بحرية مصرية, وقائد المجموعة التي فجرت السفينة الحربية بيت شيفع في إسرائيل, وسافر البطل مع زميله علي أبو ريشة إلي العراق ومنها للأردن, ثم لميناء العقبة الأردني, حيث سبحوا في البحر4 ساعات حتي وصلوا لميناء إيلات الإسرائيلي منتصف ليل5 فبراير1970, وبعد7 دقائق من وصولهم كانت حاملة الدبابات الإسرائيلية بيت شفيع في قاع البحر. أما اللواء بحري حسن حسني, فهو أحد أبطال القوات البحرية خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر1973, ومن أبطال إغراق المدمرة إيلات في يوم21 أكتوبر1967, بواسطة لنش الصواريخ504 بقيادة النقيب أحمد شاكر, وكان وقتها برتبة ملازم, تدرج في المناصب حيث شغل قائد اللواء ثان لنشات صواريخ, ثم قائدا لقاعدة السويس البحرية, ثم قائدا لمجموعة البحر الأحمر, وأخيرا قائد قاعدة رأس التين البحرية.