بين الرفض والقبول تباينت آراء خبراء الاقتصاد, بعد توجيه المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء لوزير المالية ومحافظ البنك المركزي بانهاء المفاوضات مع بعثة صندوق النقد الدولي التي ستزور القاهرة قريبا بهدف سد الفجوة التمويلية التي يعاني منها الاقتصاد المصري. حيث يري الخبير المصرفي الدكتور حافظ الغندور, ان اللجوء إلي صندوق النقد الدولي في هذه المرحلة اصبح ضرورة ملحة لدعم ميزانية الدولة وسوق الصرف. فيما يري أخرون ان الحصول عليه لن يمثل سوي حل مؤقت لمشكلة الدولار ولن يؤدي الي تراجعه بالسوق الموازية إلا في حدود ضيقة, ولوقت قصير, وسرعان ما سيعاود ارتفاعاته مرة اخري, وانه سيؤدي الي مشكلات اكثر بكثير من الحلول المنتظرة منه, مطالبين بضرورة التركيز علي الموارد الطبيعية للعملة الاجنبية كالسياحة والصادرات وتحويلات المصريين العاملين بالخارج, فضلا عن اتخاذ قرارات قوية فيما يتعلق بالواردات.