حصل طلاب القسم العلمي, شعبة العلوم, في محافظة الدقهلية علي نصيب الأسد في أوائل الثانوية العامة; ليتقاسموا المركز الأول مكرر برصيد409.5 درجة, بينما جاء أول الثانوية العامة شعبة الرياضيات بالمركز الأول مكرر برصيد409.5 درجة وهو الطالب عبد الرحمن محمود إسماعيل من قرية دموه بمركز دكرنس. وتقاسم الطلاب المركز الأول بقسم علمي علوم وهم: نورهان أكرم الكيلاني, وآية عصام عبد الحميد, ومها إبراهيم البربري, وشيماء جاد السيد, وعمر الحسيني المهدي, ومحمد هاني قاسم, ونوران سامي شعراوي, وأميرة إبراهيم العراقي, وعبد الله محمد عبد الحميد, وأحمد السعيد شومان, وهدي عماد فتوح.. الأهرام المسائي سجلت لحظات الفرح للأوائل.. أفاقت نورهان أكرم الكيلاني من نومها علي محادثة هاتفية من وزير التربية والتعليم, ولم تصدق أنها الأولي مكرر بشعبة العلمي علوم وعلي الفور هاتفت والدتها المهندسة ميرفت عبد الرحيم ووالدها المهندس محمد أكرم الكيلاني, وهو مثلها الأعلي في الحياة الذي كان يؤدي صلاة الظهر. وهرعت نورهان وشقيقها إلي منزل جدتهما للاجتماع مع العائلة والاحتفال بالخبر السعيد, وفي كلمات مليئة بالفرحة قالت نورهان لالأهرام المسائي: مكنتش مصدقة نفسي أني أكون من الأوائل علي مستوي الجمهورية.. صحيح أنا تعبت جدا, وكنت طول عمري متفوقة, ولكن كنت متوترة بسبب تسريب الامتحانات وما قيل عن إعادة توزيع الدرجات, وكلي أمل في الالتحاق بكلية الصيدلة أو طب الأسنان, وبابا له كل الفضل في اللي وصلت له, هو اللي كان بيذاكر معايا وخاصة الفيزياء لأنه أصلا مهندس وكان بيشجعني وينتظرني لمدة تصل إلي ثلاث ساعات أو أكثر في السيارة أمام سنتر المدرس الخصوصي ولم أشعر بتوتر أو ضغط نفسي بالمنزل وأنا أحفظ القرآن, ولي هوايات أهمها القراءة والتي ابتعدت عنها خلال الثانوية العامة للتركيز في المذاكرة, وكنت في صغري أمارس لعبة الجمباز ولم أحدد ساعات معينة للاستذكار ولكن كل الوقت الذي لم أكن به بالدرس كنت أقضيه في الدراسة وكنت أخاف من الفيزياء جدا لولا مساعدة والدي لي وأخي محمد طالب بكلية الهندسة كان أيضا خير معين لي. وقالت والدة نورهان: ابنتي متفوقة من صغرها وكانت تستحرم الغش وأهم شيء أنها رغم أحداث الامتحانات وتخوفنا من الغش والتسريبات إلا أنها كانت متوكلة علي الله تماما. فيما دعا والد نورهان أن يحفظ الله نجليه نورهان ومحمد, وأكد أنه كان يتوقع لها هذه النتيجة وأنه لم يقم بالضغط عليها في أي وقت لتذاكر. وفي منزل الطالب عبد الرحمن محمود إسماعيل, بمدرسة أم المؤمنين الثانوية, والحاصل علي المركز الأول مكرر بشعبة الرياضيات في الثانوية العامة, من قرية دموه مركز دكرنس في الدقهلية.. كان أهالي القرية يتوافدون للتهنئة وفي صوت متهدج قال عبد الرحمن: لم أشغل بالي بالتسريبات, فلكل مجتهد نصيب وكنت أركز في مذاكرتي علي الكتاب المدرسي أولا وأملي أن أحصل علي منحة بالجامعة الأمريكية لدراسة الهندسة وسعيت وراء هدفي وأتمني اكتمال تحقيقه.. والفضل الأول والأخير بعد الله فيما وصلت له لأبي وأمي, فوالدتي إيمان عطية علم الدين كانت تسهر معي لمدة طويلة وتحفزني ولم تكل أبدا, وكانت تراجع معي اللغة العربية كونها مدرسة لتلك المادة وكانت حياتي فقط مع الكتاب وانقطعت عن العالم وعن أي وسائل ترفيه لتحقيق حلمي.. ووالدي وهو مدرس لغة عربية أيضا كان يوفر لي كل ما أحتاجه ويسعي جاهدا ليوفر الهدوء لأعصابي وراحتي وأتمني تطوير التعليم ليعتمد علي الفهم والابتكار ونبتعد عن التلقين. وفي قرية تيرة التابعة لمركز نبروه كانت الزغاريد تصدح بالقرية عقب اتصال مكتب وزير التربية والتعليم بالطالبة آية عصام عبد الحميد الأولي مكرر بقسم العلمي علوم بمجموع409.5.. وقال والد آية: أعمل مدرسا لمادة الأحياء, ولدي خمس بنات وولد وآية هي الصغري وكنت متوقعا تحقيقها نتيجة ممتازة ولكن لم تذهب توقعاتي إلي هذا الحد وكوني أعمل بالتربية والتعليم فقد التزمت بتوفير الجو النفسي الجيد دون ضغوط وكنت أحفزها أن تحذو حذو شقيقتها المستشارة دعاء التي كانت الأولي علي كليتها. فيما قالت آية: أتمني الالتحاق بكلية الصيدلة فهي تناسب طموحي وميولي العلمية ويري والدي أن تلك الكلية مناسبة أكثر لي كوني فتاة, وأنا ملتزمة بالصلاة وأصحو فجرا لأصلي ثم أذاكر يوميا ولم أشاهد التلفزيون هذا العام مطلقا, وكنت قلقة من امتحان اللغة الإنجليزية والحمد لله استطعت أن أجيبه بالكامل وأعشق الفيزياء ولكن والدي رفض التحاقي بعلمي رياضة نظرا لأن كلية الهندسة غير مناسبة للفتيات ومثلي الأعلي العالم الكبير الدكتور محمد غنيم الذي قام بإنشاء صرح عظيم بالدقهلية وأتمني أن أكون مثله في يوم من الأيام بمجال عملي فالفيصل دائما هو الإتقان. وامتلأت عيون مها إبراهيم البربري بالدموع بمدرسة ميت غمر الثانوية عندما علمت من اتصال هاتفي من الوزير بحصولها علي المركز الأول مكرر بشعبة العلوم بالقسم العلمي بمجموع409.5 وقالت: والدي يعمل مهندسا ووالدتي حاصلة علي بكالوريوس تجارة وكنت متفوقة بالتعليم منذ صغري وحصلت علي مجموع99.6% بالشهادة الإعدادية وقدوتي ومثلي الأعلي هو الدكتور مجدي يعقوب الإنسان الذي ترك المال والجاه ليعالج الفقراء بمصر بالمجان وأتمني أن أصل لمرتبته العلمية ويسجل اسمي في الدوريات العلمية وتكون لي أبحاث وعمليات باسمي. وتضيف: أنا أحفظ القرآن بأكمله وكنت أركز علي المذاكرة طوال فترة تواجدي بالمنزل وأهملت كافة هواياتي أثناء الثانوية العامة ومنها القراءة للمواد العلمية وواجهت إحباطا شديدا من صفحات شاومينج وما شابهها ولكنني سلمت أمري لله وبالفعل وجدت مكافأة من الله كبيرة. وقال عمر محمد الحسيني الحاصل علي المركز الأول مكرر بقسم علمي علوم علي مستوي الجمهورية: والدي محمد الحسيني يعمل مديرا للعلاقات العامة بمديرية التموين, ووالدتي مدرسة لغة إنجليزية ولي ثلاث شقيقات, الكبري سمر بكلية صيدلة وهي متفوقة فقد حصلت علي مجموع99.5% بالثانوية العامة وكانت هي قدوتي وتحفزني دائما وأملي أن ألتحق بكلية الطب البشري أو طب الإسنان وبالطبع زادت عدد ساعات المذاكرة في آخر شهرين بالعام الدراسي مضيفا: أهدي هذا التفوق إلي أسرتي الصغيرة, والدتي ووالدي وأشقائي. فيما قالت شيماء محمد محمد جاد الحاصلة علي المركز الأول مكرر بقسم علمي علوم بمدرسة بني عبيد الثانوية للبنات: والدي موجه رياضيات بالمعاش وهو داعمي الأول والأخير بعد وفاة والدتي منذ ثماني سنوات ولي تسع أشقاء وأنا العاشرة وكانوا جميعا داعمين لي ولكن الفضل الأول والأخير لله ثم لوالدي الذي طلب مني عدم الالتفات إلي التسريبات وأركز فقط في مذاكرتي وهذا ما قمت به بالفعل وأري أن تلك التسريبات لها هدف لتخريب التعليم وأتمني عودة الانضباط للتعليم وإصلاح حال المدارس حتي يعود لها الطلاب فكل المدرسين الذين درسوني بالثانوية العامة لهم فضل كبير علي وأشكرهم من كل قلبي وحتي ينتهي الجهل والتخلف والفقر ومثلي الأعلي الدكتور مصطفي السيد.