بعث الدكتور زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار السابق, برسالة إلي منظمة اليونسكو, يدعو فيها للتدخل لحماية الآثار المصرية. وقال حواس, في خطاب نشره علي الموقع الإلكتروني الخاص به:' بالرغم من تركي لمنصب وزير الآثار نتيجة للظروف الحالية التي تعيشها مصر إلا إنني مازلت أحارب وأعمل كل ما باستطاعتي من أجل حماية التراث الثقافي والأثري لمصر.' وأوضح قائلا' أنا آسف لعدم وجودي بشكل شخصي الآن في مجال الآثار, إلا أنني معكم بروحي, ومنذ أن توليت منصب رئيس المجلس الأعلي للآثار وقمت بالعديد من المحاولات لحماية واسترداد الآثار المسروقة والمهربة للخارج. وأضاف' كنت أضع حماية الآثار والحفاظ عليها من السرقات علي أهم أولوياتي وأنشأت إدارة خاصة لاسترجاع الآثار المسروقة في الخارج وهي'إدارة الآثار المستردة'. واستطرد حواس' فريق العمل الخاص بي من باحثين وخبراء استطاع استرداد أكثر من50 ألف قطعة أثرية من الآثار المهربة للخارج, كما قمت بعمل مؤتمر دولي للآثار المستردة في أبريل من العام الماضي'. ودعا حواس المجتمع الدولي للتدخل لحماية الآثار ومساعدتهم في استرداد الآثار المسروقة والمهربة, حيث قال' عندما تتعرض الكثير من المناطق الأثرية للسرقة والنهب من قبل اللصوص والبلطجية في هذه الأيام فيجب علي المجتمع الدولي أن يتدخل لحماية الآثار ولمساعدة مصر'. وأضاف أن لجنة الآثار قامت بإعداد قائمة بالآثار المسروقة من المتحف المصري وبعض المخازن بالأهرامات خلال أحداث الثورة. في حين أجمع عدد من الأثريين علي أن مخازن الآثار الموجودة بمناطق الوجه القبلي تتعرض لخطر السرقة, نتيجة لوجودها في أماكن متطرفة, ووسط الجبال, فضلا عن عدم تأمين مخازنه في الأساس, وأكد الدكتور احمد مصطفي, مدير الإدارة العامة للآثار المستردة, أن العمل يجري حاليا لنقل كافة مخازن منطقة الهرم بالكامل, إلي مخزن كبير, مجهز بأحدث وسائل التأمين. وأوضح الدكتور أحمد صالح, مدير منطقة أثار أبو سمبل, أن مخازن الوجه القبلي من أكثر المخازن التي ستتعرض لخطر السرقة في حالة استمرار عدم تأمينها, وخاصة مخازن آثار محافظات سوهاج والمنيا وأسوان.