في اطار ما تشهده الدول العربية وعلي الأخص منطقة الخليج من اضطرابات وحراك سياسي مستمر, وافق مجلس الامن التابع للامم المتحدة في اقتراع فجر اليوم علي فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا واستخدام' كل الاجراءات اللازمة'- وهو تعبير يجيز العمل العسكري- لحماية المدنيين في مواجهة القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. وأيدت القرار عشر من الدول الخمس عشرة الاعضاء بالمجلس في حين امتنعت عن التصويت خمس دول منها الصين وروسيا والمانيا. ولم تصوت أي دولة ضد القرار الذي تبنته فرنسا وبريطانيا ولبنان والولايات المتحدة. وفي المنامة, اعتبرت البحرين الشكوي التي قدمتها إيران ضدها أمس إلي الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية التي تخص طريقة تعامل المنامة مع المحتجين, تدخلا في شئونها الداخلية وتصرف بالغ الغرابة. وأكد السفير حمد العامر وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشئون الاقليمية ومجلس التعاون لوكالة أنباء البحرين( بنا) إن هذا التحرك الإيراني ضد مملكة البحرين التي هي دولة مستقلة ذات سيادة يمثل انتهاكا لسيادتها ويعبر عن النوايا الحقيقية لإيران للتدخل في شئون دول مجلس التعاون الخليجي ذات السيادة. وأضاف أن مملكة البحرين تراعي حسن الجوار ولا تتدخل في شئون الدول الأخري ولذا فإنها تدعو الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لرفض قبول هذه المذكرات الإيرانية لأنها تتعارض مع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية وتتنافي مع قواعد العمل الدبلوماسي. وأشار العامر إلي أن التحرك الإيراني لا يخدم الأمن والاستقرار في منطقة الخليج ولا يساعد في بناء العلاقات الودية بين دول الجوار. وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قد وجه خطابا إلي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بأن السعودية استغلت طلب البحرين لدعم عسكري من جارتها كذريعة للتدخل.