الإرهاب يضرب قلب ألمانيا

أعلنت الشرطة الألمانية أن مسلحين أطلقوا النار عشوائيا في مركز للتسوق في مدينة ميونيخ جنوب البلاد أمس, مما أدي لمقتل10 أشخاص وإصابة آخرين بإصابات بالغة
, فيما نفت مصادر الشرطة وقوع هجمات إرهابية في أماكن أخري بألمانيا, بينما أعلنت السلطات الألمانية حالة الطوارئ في ميونيخ, أكد الرئيس الألماني يوآخيم جاوك أن الهجوم الإرهابي أصابه بصدمة عميقة.
وقال قائد شرطة ميونيخ إن المسلح ألماني من أصول إيرانية, وتقوم السلطات الألمانية, بإجلاء الناس من مركز تسوق أوليمبيا, لكن لا يزال الكثيرون يختبئون في الداخل.
وقالت السلطات إنها تعتقد بمشاركة أكثر من شخص في إطلاق النار ولم يعتقل أي منهم بعد.
ولم يتضح علي الفور من هم منفذو الهجوم إلا أن الشرطة أكدت أن منفذي الهجوم الثلاثة مازالوا طلقاء.
وقال أحد الموظفين في مركز التسوق لرويتر عبر الهاتف إن موظفين في المركز لا يزالون مختبئين.
وأضاف الموظف الذي طلب عدم ذكر اسمه: أطلقت العديد من طلقات الرصاص, لا يمكن أن أحصي عددها, لكنها كثيرة.
وقالت سلطات النقل في ميونيخ إنها أوقفت عدة خطوط للقطارات والحافلات, كما أوقفت السلطات مترو الأنفاق.
ويقع مركز التسوق بجوار ستاد ميونيخ الأوليمبي.
وقال وزير العدل الألماني هيكو ماس لصحيفة بيلد الألمانية: ليس هناك سبب للذعر لكن من الواضح أن ألمانيا لا تزال هدفا محتملا.
يأتي هذا الهجوم في ألمانيا بعد الهجوم الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية في العيد الوطني( يوم الباستيل) عندما قاد تونسي شاحنة ودهس حشودا مما أسفر عن مقتل84 شخصا. وأعلنت داعش أيضا المسئولية عن ذلك الهجوم.
ومن جانبه, أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعمه لألمانيا عقب الحادث الإرهابي.
ومن جانبها, أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيرا للبريطانيين الموجودين في ميونيخ بألمانيا ينصح باتباع إرشادات السلطات المحلية بعد تأكيد الشرطة هناك سقوط العديد من القتلي في إطلاق نار بمركز للتسوق. من ناحية أخري, واصل اليورو هبوطه أمس عقب أنباء عن إطلاق نار في مركز تجاري في ميونيخ, حيث قالت الشرطة إن عددا من القتلي والمصابين سقطوا فيما أثار قلق المستثمرين وحفز مبيعات للعملة الأوروبية المشتركة.