دخلت أجهزة الأمن في ألمانيا سباقا مع الزمن لكشف ملابسات حادث إطلاق النار الذي هز مدينة ميونيخ أمس الجمعة وأسفر عن سقوط تسعة قتلي علي الأقل , وذلك بينما فرضت حالة الطوارئ في ميونيخ مع الإعلان عن تفعيل وحدة مكافحة الإرهاب. وأعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن الدافع وراء الهجوم الدموي في مركز تجاري بميونيخ لا يزال غير واضح.وأضاف في بيان أن الدوافع لهذا العمل البغيض لم تتضح بالكامل حتي الآن. لا تزال تصلنا خيوط متناقضة. كما قال بيتر ألتماير مدير مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن السلطات لا يمكنها تأكيد أن كان حادث إطلاق النار في ميونيخ يمثل عملا إرهابيا. وقد أعلنت الشرطة الألمانية أنها لا تمتلك حتي الآن دليلا علي أن من قاموا بهجوم ميونيخ هم من الإسلاميين المتطرفين. وقال ماركوس دا جلوريا مارتينز المتحدث باسم الشرطة في ميونيخ: من المبكر جدا الحديث عن ذلك.وفي الوقت ذاته قالت الشرطة حاليا إنها حالة إرهابية خطيرة. وعلق المتحدث علي ذلك قائلا: نحن ننطلق من أن الحادث هو حادث إرهابي لأن هذا الاعتقاد يمكننا من تحقيق أعلي درجة من الفعل والتأثير ونحن نفضل أن يكون لدينا قوات أكثر في الشارع عن أن يكون لدينا قوات أقل, وفي حين ثبت أن هناك خلفية أخري غير ذلك للحادث نكون قد غطينا أسوأ الظروف الممكنة. في هذه الأثناء قررت ألمانيا تفعيل وحدتها لمكافحة الإرهاب( جي.إس.جي9), بعد هجوم في ميونيخ, الذي يشتبه بأن ثلاثة مهاجمين لم يتم القبض عليهم حتي الآن نفذوه. وذكرت محطة( إن.تي.في) التليفزيونية الألمانية أن السلطات الألمانية أعلنت حالة الطوارئ في مدينة ميونيخ مساء الجمعة. من جهة ثانية قال متحدث باسم الشرطة إنه يجري الاستماع إلي أقوال نحو100 شاهد عيان بشأن الهجوم الإرهابي في ميونيخ وفحص خلفياتهم. بدورها أطلقت شرطة مدينة ميونيخ استمارة علي الإنترنت ليرفع عليها شهود العيان صور وفيديوهات عن الهجوم. من جهتها دعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الي جلسة لمجلس الأمن الفيدرالي لتقييم الاوضاع الأمنية.