رجح اريك أولين شلاجر ممثل الادعاء العام في ألمانيا وجود دافع سياسي وراء الهجوم الذي وقع أمس الاول علي متن قطار قرب مدينة فورتسبورج بجنوب البلاد. وأكد أولين شلاجر, كبير وكيلي النائب العام المشرف علي التحقيقات أن وجود دافع سياسي وراء الهجوم يجعل هذه القضية أمرا خاصا بنيابة أمن الدولة في مدينة بامبرج جنوبألمانيا. ونفذ شاب أفغاني في السابعة عشرة من عمره هجوما أمس الاول بالبلطة علي ركاب أحد القطارات بالقرب من فورتسبورج. وتسبب الهجوم في إصابة خمسة أشخاص بجروح بالغة حسبما قال رئيس الشرطة في المدينة, جيرهارد كاليرت, في مؤتمر صحفي في مقر رئاسة الشرطة. وقال أولين شلاجر إن منفذ الهجوم كانت لديه نية إبادة وإن التحقيقات الآن تجري بتهمة الشروع في القتل في خمس حالات. وحسب الادعاء العام الألماني فإن الشاب كان مسلما متدينا ليست له سوابق جنائية وإنه علم السبت الماضي بمقتل صديق له في أفغانستان وإنه أراد بفعلته الانتقام من الكفار الذين آلموا صديقه وركب القطار بنية قتل مجهولين غير آبه بحقيقة أنه ربما يقتل. وقال أولين شلاجر إن القاتل ردد هتاف الله أكبر أثناء فعلته وإن هذا الهتاف سجل عبر هاتف شاهدة عيان أثناء إبلاغ الشرطة بالجريمة. وقال رئيس الشرطة جيرهارد كاليرت إن إصابة الضحايا جسيمة في بعض الحالات وكارثية في البعض الآخر. ويعتقد المحققون أن رجال القوات الخاصة التابعة للشرطة اضطروا لقتل الشاب ولم يكن أمامهم خيار آخر بعد أن رفع بلطته وهم بمهاجمة اثنين من أفراد العمليات الخاصة. وعبر باكرت عن استغرابه إلقاء بعض السياسيين اللوم علي رجال الشرطة لأنهم قتلوا الجاني ولم يسيطروا عليه وقال إن رجال الشرطة كانوا في خطر. وعثر المحققون في منزل الجاني علي مذكرة ملاحظات مرسوم فيها شعار تنظيم الدولة الإسلامي. كما ضمن الشاب مذكرته ما اعتبره المحققون خطاب وداع اشتكي فيه لأبيه من الكفار وجرائمهم. وحسب المحققين فإن الجاني قال لوالده في وصيته التي سجلها في مذكرته: الآن ادعو لي أن استطيع الانتقام من هؤلاء الكفار وأن أدخل الجنة.