عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاءات القمة مع رؤساء6 دول افريقية في مقدمتها السودان علي هامش اجتماعات القمة الإفريقية بالعاصمة الرواندية كيجالي بهدف دعم العلاقات المصرية الإفريقية وتنسيق الموافق المختلفة حيال القضايا الإفريقية والدولية, وخاصة خطر الإرهاب الذي لا يعرف حدودا وبات يهدد القارة بأكملها. وأكد الرئيس السيسي حرص مصر علي تبني سياسة خارجية ثابتة تقوم علي التعاون والتضامن مع الدول الإفريقية الشقيقة في إطار من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية, فضلا عن العمل علي إيجاد حلول للمشكلات القائمة, وتفادي نشوب النزاعات. وشدد الرئيس خلال لقائه مع الرئيس الرواندي الذي حرص علي زيارة الرئيس بمقر إقامته لتوجه الشكر علي مشاركته في القمة, علي أهمية تجنب الانقسام والخلافات, والعمل علي إيجاد صيغة للتفاهم تساهم في تضافر جهود الدول الأفريقية الرامية إلي تحقيق التنمية الشاملة التي تطمح إليها الشعوب الإفريقية. وأشار السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي إلي أنه تم التباحث حول عدد من الملفات التي تناقشها القمة الإفريقية في كيجالي. وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, خلال مباحثاته مع نظيره الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود, علي دعم مصر لجهود إرساء دعائم الأمن والاستقرار في الصومال والحفاظ علي وحدته وسيادة أراضيه, مجدد التزام مصر بمواصلة تقديم الدعم التنموي وبناء القدرات للكوادر الصومالية في عدد كبير من المجالات وكذلك دعم تنفيذ خطة رؤية الصومال2016, وقد عبر الرئيس الصومالي عن تقدير بلاده لمواقف مصر المساندة للصومال ودعمها المستمر لوحدته واستقراره, مشيدا بما تقدمه مصر من دعم فني في مختلف المجالات وما يعكسه ذلك من قوة ومتانة أواصر الصداقة التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين. فيما اتفق الرئيسان السيسي ونظيره السوداني عمر البشير علي عقد اللجنة العليا المشتركة خلال الشهور المقبلة والعمل علي الإعداد الجيد لها بحيث تعطي قوة دفع جديدة للعلاقات الثنائية في كافة مناحيها وتحقق نقلة نوعية جديدة تلبي طموحات الشعبين الشقيقين. وأكد الرئيس خلال مباحثاته مع البشير, حرص مصر علي التشاور المتواصل مع السودان حيال مختلف الموضوعات الإقليمية, لاسيما في ضوء التحديات المشتركة التي تتعرض لها الدولتان نتيجة الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقتين العربية والإفريقية