كانت العلاقة بين ولاء وزوجها أحمد يشوبها الكثير من الشد والجذب بين الطرفين لأتفه الأسباب, فهو يؤمن بأن الطاعة العمياء هي أجمل صفة يجب أن تتحلي بها الزوجة في تعاملها مع زوجها, وهذا الأسلوب كانت ترفضه ولاء رفضا قاطعا وتري أنها ليست جارية في بيت سيدها لتنفذ أوامره دون مراجعة أو نقاش, فكانت في كثير من الأحيان تعترض علي أسلوبه المتسلط مما يؤدي إلي نشوب الشجار بينهما والذي يمتد إلي قيام أحمد بالتعدي عليها بالضرب. وفي صبيحة أحد الأيام استيقظ أحمد من نومه وطلب من ولاء تجهيز طعام الإفطار له قبل مغادرته المنزل متوجها إلي عمله إلا أنه فوجئ بزوجته تخبره بأنها مريضة ولا تقوي علي النهوض من السرير وطلبت منه أن يتناول إفطاره خارج المنزل هذا اليوم, ولكن أحمد رأي أن ولاء تتمارض حتي لا تقوم بواجباتها المنزلية وانتابته حالة من الغضب الشديد, وقام بجذبها بقوة من فوق السرير, الأمر الذي اعتبرته ولاء إهانة لها واستخفافا بمرضها وطلبت منه أن يكون أكثر رحمة بها خاصة وأنها لم تقصر في القيام بواجباتها المنزلية رغم سوء تعامله معها. تطور الخلاف بين أحمد وزوجته, حيث انتابته حالة من الغضب الشديد وتعدي عليها بالضرب وقام بجذبها من الشال الذي ترتديه فوق رأسها ولفه حول رقبتها بقسوة بالغة لتسقط علي الأرض فظن أحمد أنها في حالة إغماء وسوف تفوق منها وقام بارتداء ملابسه واتجه إلي عمله. وعقب عودته إلي منزله فوجئ بأن زوجته ممددة في مكانها دون حراك, فحاول إفاقتها ولكن دون جدوي فأسرع إلي نقلها لمستشفي سوهاج الجامعي وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين وفاتها بإسفكسيا الخنق. كان اللواء أحمد أبو الفتوح مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج قد تلقي بلاغا من العميد خالد الشاذلي مدير إدارة البحث يفيد بوصول ولاء28 سنة إلي مستشفي سوهاج الجامعي مصابة بكدمات بالجسم وحز دائري بالرقبة ولفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها للمستشفي وبسؤال زوج المجني عليها أحمد33 سنة موظف; قرر بأنه تركها بالمنزل وخرج لعمله وفور عودته اكتشف وفاتها. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد الراوي رئيس فرع البحث للشرق لكشف ملابسات وظروف الواقعة. توصلت تحريات فريق البحث إلي أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها تم القبض علي المتهم وبمواجهته, اعترف بارتكاب الواقعة.