تجدد أمس القتال في جوبا, عاصمة جنوب السودان, بين جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان الحكومي والجيش الشعبي لتحرير السودان المعارض. وقالت قوات موالية لريك مشار نائب الرئيس: إن قوات الرئيس سيلفاكير هاجمت مقر إقامته مما أثار المخاوف من العودة إلي صراع شامل في الدولة التي تبلغ من العمر خمس سنوات فقط. وصرح تابان دينج ممثل حكومة جنوب السودان بأن الرئيس سيلفاكير سوف يسعي لتطبيق وقف فوري لإطلاق النار بين القوات المتقاتلة في العاصمة. وقال دينج: هذا نداء لجنرالاتنا في الجيشين; لوقف إطلاق النار فورا. مضيفا أن الرئيس سوف يصدر بيانا يدعو فيه للسلام والهدوء. في غضون ذلك, أدان أعضاء مجلس الأمن بشدة, الأعمال القتالية التي وقعت, مطالبين بمحاسبة المسئولين عن ذلك. وفي بيان صادر عن مجلس الأمن, أدان أعضاء المجلس أيضا الهجمات المنفصلة ضد مسئولي الأممالمتحدة وبعض الدبلوماسيين, حسبما ذكرت أمس إذاعة الأممالمتحدة. وذكر البيان الصحفي, أن أعضاء مجلس الأمن أحيطوا علما بتشكيل لجنة تحقيق, وحثوا حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية علي التحقيق بشكل سريع في هذه الهجمات, واتخاذ خطوات لإنهاء القتال, والحد من التوترات, ومحاسبة المسئولين عن تلك الهجمات. من جانبه, طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, رئيس جنوب السودان, ونائبه جيمس واني إيقا, بضرورة اتخاذ إجراء حاسم لاستعادة السيطرة علي الأمن في العاصمة جوبا وحثهما علي إصدار أوامر لقواتهما بوقف الاشتباكات والعودة إلي الثكنات. وأعرب في بيان أوردته قناة سكاي نيوز أمس عن خيبة أمله جراء استئناف القتال رغم التعهدات التي قدمها قادة جنوب السودان, مشددا علي أن هذا العنف غير مقبول وأنه قد يقوض التقدم الذي أحرز حتي الآن في عملية السلام.