كشفت مصادر سودانية النقاب عن قلق متزايد في جنوب السودان، بسبب استقبال القاهرة وبريتوريا لزعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان رياك مشار. ونقلت صحيفة "الانتباهة" السودانية في عددها الصادر اليوم الأحد، عن مصادر حديثها عن فشل مسعى ل "جوبا" في منع لقاء الرئيس جاكوب زوما بزعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان، رياك مار. وأشارت الصحيفة الى "ان جوبا أعربت على عدم رضائها من لقاء مشار بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل اسبوعين، كما طلبت سفارة جنوب السودان في القاهرة حضور لقاء مشار بالسيسي لكن المسؤولين المصريين رفضوا الطلب". ميدانيا ذكرت الصحيفة، أن الاشتباكات الضارية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة التابعة لرياك مشار بمنطقة أتالي بولاية غرب بحر الغزال مازالت متواصلة. وكان مجلس الأمن الدولي قد لأدان بأشد العبارات أعمال العنف التي ارتكبتها عناصر من قبيلتي "الشلك" و"الدينكا" داخل مقر لحماية المدنيين في ملكال بجنوب السودان في 17 من شباط /فبراير الجاري، وأدت إلى مقتل أكثر من 18 شخصا وإصابة خمسين آخرين بجروح. وفي بيان نُشر أمس السبت، أعرب أعضاء المجلس عن القلق بشكل خاص "إزاء تقارير موثوق بها تفيد بدخول مسلحين يرتدون زي الجيش الشعبي مخيم بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان (أونميس) وقيامهم بإطلاق النار على المدنيين وأعمال النهب والحرق في المخيم". وأدان البيان بأشد العبارات "جميع الهجمات والاستفزازات ضد المدنيين والأممالمتحدة من قبل الجهات المسلحة، بما في ذلك جنود الجيش الشعبي، وذكروا جميع الأطراف بما في ذلك قوات الأمن الحكومية، بالطابع المدني لمواقع الحماية في جنوب السودان". ودعا الأعضاء "جميع الأطراف إلى توخي الهدوء والامتناع عن المزيد من القتال وأعمال العنف والاستفزازات". كما دعوا حكومة جمهورية جنوب السودان إلى التحقيق بسرعة في هذا الهجوم بمساعدة البعثة، وتقديم الجناة إلى العدالة، مشددين على مسؤولية حكومة جمهورية جنوب السودان في محاسبة المسؤولين عن الهجوم. كما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن خالص تعازيهم ومواساتهم لأسر الضحايا الذين قتلوا نتيجة أعمال العنف.