تتواصل اليوم الجهود الدينية والشعبية والتنفيذية لمحاصرة الفتنة الي خرجت من قرية صول بمركز أطفيح حيث أكد محمد كمال أبوالنصر من أهالي القرية أنه سيتم اليوم عقد جلسة مغلقة تضم عددا من القيادات الدينية برئاسة الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي وعدد من الشباب المسلمين والمسيحيين يتم خلالها الاتفاق علي بنود لاحتواء الأزمة الأخيرة التي اندلعت عقب هدم الكنيسة مشيرا إلي أن هذه الجلسة المغلقة يعقبها مؤتمر موسع يحضره أهالي القرية مسلمين ومسيحيين لإعلان نتائج الاتفاق وأسس تنفيذه وقال أبوالنصر إن النتائج التي وفي سياق متصل ألقي الداعية الإسلامية عمرو خالد خطبة الجمعة أمس في مسجد علي بن أبي طالب أكبر مسجد بالقرية شدد خلالها علي نبذ العنف وإفشاء السلام والوحدة بين كل المصريين بمختلف انتماءاتهم. وقال إن الرسالة التي جاء بها لأهالي قرية صول مسلمين ومسيحيين هي أن المصريين جميعا يرفضون الفتنة ويتصدون للفوضي ويرفعون شعار إما فوضي أو نهضة وان الجميع اختار النهضة لا الفوضي مؤكدا أن أحدا لن يحمي الوحدة والتماسك بين أهالي قرية صول وكل القري والمدن المصرية الاخري سوي المصريين أنفسهم فالجميع جاء إلي هنا وسوف يغادر المكان سواء الجيش أو الوفود التي تأتي يوميا للقرية وسيبقي أهل القرية الذين يجب أن يحافظوا علي وحدتهم بأنفسهم. وقال إن أهالي القرية تعاهدوا معه ووعدوه بالحفاظ علي وحدتهم وتجنب أعمال الاثارة والابتعاد عن مروجي الفتن والشائعات والحفاظ علي وحدة وتماسك الجميع مسلمين ومسيحيين. مشيرا إلي أن حفظ سلم وأمن البلاد واجب علي كل مصري ومسلم وأن هدم دور العبادة ومنع معابد من ذكر الله حرام شرعا أمر لا يقبله الله. وأضاف في خطبته التي جاءت تحت عنوان شكر النعمة إن ثورة25 يناير ثورة مباركة ولم يتوقع أحد أن تنجح بهذا الشكل مشيرا إلي أن الحرية فضل من الله وجاءت بعد ثورة سلمية لم تشهد إراقة دم وان وحدة المسلمين والمسيحيين كانت سببا رئيسيا في نجاحها. وطالب الداعية أهالي القرية بميثاق شرف يحمي اطفيح من شر الفتنة الطائفية داعيا إلي انتشار السلام من قرية صول إلي باقي الوطن مؤكدا أن مصر في مفترق طرق واما النهضة التي تضمن التقدم وإما الفوضي التي ستأكل الأخضر واليابس. وشدد علي أن اختيار مصر يبدأ من صول وهو أن الفتنة لو خمدت فستجعل صول رمزا يحتذي به في الوحدة الوطنية وانها من وأدت الفتنة في مصر لان عصر الفوضي والسلبية انتهي والجيش والعلماء مشكورون لكن الأهالي هم من سيزيلون آثار الفتنة مطالبهم بقبول الصالح والتفاوض حتي لا يتسببوا في مزيد من الفوضي في مصر. وردد أهالي القرية هتافات تدعو إلي نبذ العنف وتأكيد الوحدة الوطنية منها مسلم ومسيحي ايد واحدة ولا للفتنة الطائفية وأهل صول إيد واحدة.