بفانوس مضيء يجاور صليب أكدت كنيسة السيدة العذراء مريم التابعة لبطريركية الأقباط الكاثوليك بالدخيلة غرب الإسكندرية, أن الوحدة الوطنية ليست مجرد شعارات أو أحضان مشايخ الأزهر وقساوسة الكنيسة أمام شاشات التليفزيون, بل علاقة ود ومحبة بين الأصدقاء والجيران ضاربة جذورها في أعماق التاريخ. مش محتاج يتصور.. الكنيسة كل سنة بتعلق الفانوس كلمات خرجت بسلاسة وتلقائية عبر من خلالها الأب فرانسيس, راعي الكنيسة, عن بديهية تهنئة الأقباط للمسلمين بحلول شهر رمضان, معتبرا أنه أمر طبيعي لا يحتاج إلي الترحيب أو تسليط الضوء عليه, فالعلاقة بين الأقباط والمسلمين ممتدة وأبدية ولا تحتاج إلي التأكيد علي قوتها, بحد تعبيره. ويضيف الأب فرانسيس, لالأهرام المسائي, إن هذا التقليد ليس جديدا علي الكنيسة إذ تقوم بوضع الفانوس علي مدخلها كل عام احتفالا بقدوم شهر رمضان, موضحا أنها ترسل رسالة تهنئة من خلاله لكل المسلمين المحيطين بالكنيسة, مثلما تشاركهم في جميع الأعياد والمناسبات الدينية. ويوضح راعي الكنيسة, أن الأقباط في مصر ينتظرون شهر رمضان مثلما ينتظره المسلمون لأنه شهر يعم به السلام والمحبة علي الجميع, مؤكدا أن الخلافات التي تقع بين الأقباط والمسلمين محدودة ولا يمكن اعتبارها قاعدة, مطالبا بعدم التحدث عنها كثيرا عبر وسائل الإعلام لأنها تعمق الخلافات الصغيرة.