اقتحم عدد من الجماهير مسجد عمر مكرم بميدان التحرير, وذلك بعد سريان شائعة مفادها أن هناك أشياء مخلة بالأداب يجري تصويرها داخل المسجد مما دفع المتظاهرين للتوجه نحوه ومحاولة الدخول لتحطيم معدات التصوير, وهو الأمر الذي دفع القوات المسلحة للتوجه نحو الجامع لمعرفة ماذا يحدث, ليخرج لهم المخرج علي ادريس ويؤكد ان ما يتم تصويره هو فيلم جدو حبيبي بطولة محمود ياسين وبشري, كما اننا لا نصور أي شيء مخل بالأداب بل ما يتم تصويره هو عزاء في دار المناسبات الملحقة بالمسجد وليس المسجد نفسه. ورغم تأكيدات ادريس للجماهير الا انهم اصروا علي الدخول لرؤية ما يحدث وبالفعل تم السماح لهم لكي يتأكدوا من ذلك بنفسهم ومع ذلك لم يقتنع وطالبوهم بالرحيل تماما من المسجد بل ومن الميدان نفسه ليضطر المخرج إلي إنهاء يوم التصوير تحت الضغط الذي يلاقيه. من جانبه أكد مخرج الفيلم علي ادريس للأهرام المسائي, ان ما حدث جعله يشعر بحزن شديد, مضيفا أن الشائعة التي انتشرت في الميدان ان اعمالا مخلة بالأداب تصور داخل المسجد وللأسف ما ضايقني انهم لم يتحققوا من الموقف بل اتجهوا بعنف نحونا من مبدأ وطني, وفي غضون دقائق معدودة تجمهر أمام دار المناسبات التي أصور فيها مشهد عزاء فهو شيء غير مخل, والتصوير لم يكن في الجامع, وفوجئت بفتاة تتزعم هذا التجمهر وطلبت مني ان تدخل لتري ماذا يحدث فرفضت لأن هذا تدخل في عملي, ولكن الجيش سمح لها بالدخول فدخلت ولم تجد شيئا فخرجت وهي مازالت مصرة علي رأيها بخروجنا من المكان فورا, وساندها في ذلك احد الشباب فقلت له هل يرضيك ان اتدخل في عملك واقتحمه بهذا الشكل فصمت ثم قال يعني ايه تصور ناس بتسكر داخل الجامع, فقلت له من قال هذه الشائعة انا أصور عزاء فقط, فرد قائلا التصوير بشكل عام داخل الجامع مرفوض, ويكمل هنا تيقنت انه لابد وان أنهي المناقشة لاننا سنصل إلي طريق مسدود, وبالفعل أمرت بإنهاء التصوير والانسحاب من المكان فورا. وعما إذا كان سيكمل التصوير في نفس المكان أم لا قال ادريس ما يقلقني حاليا ليس الفيلم ولكن أصبحت خائفا من القادم.