تواجه ادارة المسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة حاليا انتقادات وهجوما من عدد من مخرجي وفناني الاقاليم بعد الاعلان عن العروض المسرحية التي وقع الاختيار عليها لتمثيل الهيئة في مسابقة الدورة التاسعة من المهرجان القومي للمسرح المصري المقرر عقدها في الفترة من19 يوليو وحتي4 أغسطس المقبل. وترجع المشكلة الي أن المركز الاول لأفضل عرض في مسابقتي القصور والبيوت حصل عليه عرضان مناصفة وبالتالي اصبح عدد العروض الحاصلة علي المركز الاول في مسابقات البيوت والقصور والقوميات5 عروض, وكان لابد من اختيار ثلاثة منها فقط لتمثيل الهيئة في المهرجان بالاضافة الي عرضان من نوادي المسرح حيث أن نسبة عروض الهيئة في المهرجان لا تزيد علي5 عروض فقط. وتظلمت الفرق التي تم استبعادها واطلقوا حملة علي صفحة متابعات الثقافة الجماهيرية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك, ورفضوا المشاركة في المهرجان علي هامش المسابقة, وتضامنت نقابة فناني الاقاليم المصرية مع الفرق وذكروا علي صفحتهم أن موجه من الغضب تجتاح فناني المسرح بالأقاليم لأستبعاد فرقتين من فرق الأقاليم فرقة أحمد بهاء الدين وقصر ثقافة الزقازيق من المشاركه بالمهرجان القومي للمسرح بشكل تعسفي ومثير للريبه!. واصدرت النقابة بيانا جاء فيه تتضامن النقابة مع الخمس فرق الحاصلين علي المركز الاول في المهرجان الختامي لمسرح الاقاليم وهذا هو العرف المعمول به لاختيار فرق الهيئة العامة للمشاركة في المهرجان القومي للمسرح, لذلك نحن ضد التفريق والتفضيل بين الفرق الخمس وليس لدي المسرحيين اي اعتراض علي نتائج لجان التحكيم, ولكن الاعتراض علي بعض التصريحات المستفزة تجاه المسرحيين بالاقاليم لصالح مفاهيم خاصة لا تخدم منظومة المسرح بالاقاليم مع التحفظ علي اصرار الادارة العامة للمسرح لجعل لجان التحكيم لجانا مقدسة ويستميت موظفو الادارة في الدفاع عنهم وعن الاخطاء الناتجة عن اللجان بكل انواعها ومراحلها لأنها ببساطة اخطاء ناتجة عن توجيهات ادارة المسرح العشوائية وغير المدروسة. واحتدت المناقشات بين فناني الاقاليم علي صفحة متابعات الثقافة الجماهيرية بسبب الخلاف علي اختيار العروض وهاجم عدد منهم اعضاء لجان التحكيم وموظفي ادارة المسرح واتهموهم بالانحياز لاسماء بعينها, واصدرت فرقة قصر ثقافة الزقازيق بيانا بعد أن تم استبعاد عرض ثورة الموتي واختيار عرض الساحرات للمخرج سامح بسيوني بدلا منه. واشاروا في بيانهم الي أن هذا الظلم الذي تعرضت له الفرق تكرر اكثر من مرة وعلي مدار اعوام, لذلك قررت الجمعية العمومية وفرق قصر ثقافة الزقازيق تعليق العمل بالقصر وعدم المشاركة في اي نشاط خاص بالهيئة العامة لقصور الثقافة نظرا لتعنت الجهات المسئولة عن الثقافة الجماهيرية تجاههم, وقامت الفرقة بارسال نص هذا البيان في صورة مذكرة رسمية موجهة لحلمي النمنم وزير الثقافة واخري لرئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ود.سيد خطاب ولد.سامح مهران أمين عام لجنة المسرح بالمجلس الاعلي للثقافة وناصر عبد المنعم رئيس المهرجان القومي للمسرح. وحاول الناقد محمد مسعد مقرر لجنة تحكيم مسابقة القصور تبرير قرار اللجنة في اختيار عرض الساحرات من خلال مذكرة منشورة علي صفحة الثقافة الجماهيرية يرد فيها علي الهجوم الموجه للجنة والتشكيك في نزاهتها مؤكدا أن نفس اللجنة هي التي اختارت العرضان للحصول علي المركز الاول ولم يسالها احد علي معايير اختيارها للاثنان كما تسأل الان عن معايير اختيار عرض الساحرات للمهرجان القومي. واضاف أن المعيار الأول الذي أعتمدت عليه اللجنة في أختيار عرض الساحرات يمكن أن يطلق عليه معيار التوافق ولكن هناك حزمة أخري من المعايير يمكن أن نطلق عليه المعايير الفكرية, الأيديولوجية.. الخ وهي معايير تتسم بقدر من التنوع والإختلاف بين الأفراد وخلفياتهم وانتمائاتهم, وبالتالي فإن اللجان يتم تشكيلها من عدد فردي دائما لتلافي الخلافات من ذلك النوع, العرضين كما هو اضح من نتيجة المهرجان الختامي يعبران عن توافق تلك الإختلافات التقيميية بين السادة أعضاء اللجنة, الذين توافقوا مرة أخري علي أختيار عرض الساحرات للمشاركة في القومي. واشار الي أن اللجنة أعتمدت في تقييمها للعرض المرشح للمشاركة في القومي علي المهارة التقنية في تنفيذ العرض. واكد أن المعيار الثالث هو عدد الجوائز التي حصل عليها كل عرض والتي رجحت عرض ساحرات سالم وهو بالمناسبة لا يقلل من قيمة عرض ثورة الموتي الذي نال جائزة أفضل عرض نتيجة لتميز مخرجه ولقدرة عناصره الفنية علي التكامل داخل بنية واحده.