استقبلت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب أمس, السفير الفرنسي بيير فيمونت, المبعوث الرسمي لتنشيط المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام, وراجييا مستشارة الوزير المفوض, ورافايل جوستيني, سكرتير أول شئون السياسة الخارجية الفرنسية. وقال اللواء سعد الجمال, رئيس اللجنة, إن اللقاء تناول سبل تنفيذ المبادرة الفرنسية لإقرار السلام, والتي تتفق في جزء كبير مع مبادرة الرئيس السيسي, بشأن إقامة دولة فلسطين, والعودة إلي حدود1967, وإيصال رسالة للوفد بأن القدسالشرقية عاصمة لفلسطين, لأنه لا يمكن أن تكون عاصمة للدولتين معا, كما نادت المبادرة الفرنسية. وأضاف الجمال, عقب الاجتماع, أن هناك توافقا مع المبادرة الفرنسية بشأن المدة الزمنية التي حددتها بعامين من أجل الوصول لحل نهائي للدولة الفلسطينية, إلا أن مصر طرحت مرورها بأربع مراحل, تحدد كل مرحلة ما تم إنجازه, للتغلب علي المراوغات, والتنصل الذي دأبت اسرائيل علي استخدامه في كل عملية مفاوضات من أجل إقرار السلام. وأشار الجمال إلي تأكيده للوفد الفرنسي أن الاستقرار والهدوء سيعودان للمنطقة إذا حلت القضية الفلسطينية, وانتهي الصراع المستمر منذ7 عقود, لأن القضية الفلسطينية كانت بداية موجة العنف نتيجة شعور الشعب الفلسطيني بالظلم والإذلال, ما دفع البعض إلي تفجير أنفسهم لشعورهم بالقهر واليأس. وتابع الجمال: أن البعض انحرف عن المسار, وذهب لاتجاهات بعيدة عن تحرير الأوطان, مارست العنف بداية من القاعدة, وصولا إلي داعش, وامتدت تداعيات الإرهاب إلي أوروبا وأمريكا في أحداث11 سبتمبر, ما يتطلب ضرورة التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب. وأوضح رئيس ائتلاف دعم مصر للوفد أن المبادرة الفرنسية لم تتطرق إلي مشكلة اللاجئين, رغم كونها قضية إنسانية لا يمكن التخلي عنها, وكذلك قضية المستوطنات التي توسعت فيها إسرائيل بشكل غير مسبوق, في إطار سياسة الأمر الواقع التي تتبعها, وتحصل من خلالها علي أراضي الغير بالقوة. وعن المصالحة الفلسطينية, قال إن مصر تلعب دورها التاريخي من أجل المصالحة, وترحب بأي دولة عربية تريد أن يكون لها دور في المصالحة- في إشارة إلي قطر- بشرط توافر الرغبة لديها في إتمام المصالحة, حتي لا يكون الخلاف الفلسطيني- الفلسطيني يجسد ذريعة لإسرائيل بعدم التفاوض. وكانت لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس, قد استقبلت أمس وفدا ضم سفراء12 دولة بأمريكا اللاتينية, وتناول اللقاء الاتفاق علي تنظيم رحلات طيران مباشرة بين دول أمريكا اللاتينية والقاهرة, ما يسهل تشجيع السياحة المصرية, فضلا عن تأسيس جمعيات صداقة برلمانية بين برلمانات أمريكا اللاتينية والبرلمان المصري. وقال النائب طارق الخولي, أمين سر اللجنة, إن السفير البنمي وجه دعوة للجنة لحضور حفل توسعة قناة بنما, وأنه تم التوافق علي عقد سيمنار لتبادل الحوار بين البرلمانيين من الجانبين, بحضور خبراء ومتخصصين, لدراسة أوجه التعاون خاصة في مجال السياحة.