استقلت الأم السيارة من موقف منوف إلي مسقط رأسها بسرس الليان وعلي ذراعيها نجلتها الوحيدة لزيارة منزل الأهل وتناول الإفطار مع الأسرة بعد صيام يوم كامل, ولكنها لم يدر بخلدها أن لحظة عبورها من فوق المعدية الخشب التي لا يتجاوز عرضها النصف متر ستكون لحظة موت نجلتها. حيث بمجرد وصولها إلي منتصف المعدية اهتزت أسفلها لتسقط هي ونجلتها داخل الترعة لتسجل رحلة وداع ابنتها الوحيدة إلي الموت عقب سقوطهما سويا في الترعة ولم تتمكن هي والأهالي من إنقاذها بعد البحث عنها في المياه لمدة ساعتين إلا أن إيمان محمد والتي تبلغ من العمر عامين ونصف العام فارقت الحياة عقب سقوطها هي ووالدتها سهير20 سنة ربة منزل في الترعة أثناء عبورهما القنطرة للجانب الآخر للذهاب إلي منزل جدها والإفطار معه. يقول سعيد الشامي جد الطفلة المتوفية: إنهم قاموا بدعوة والدتها لتناول الإفطار معهم وعقب أذان العصر قامت هي ووالدتها بعبور قنطرة ترعة البطحة والتي يبلغ طولها2 كيلو متر وهي الطريقة الوحيدة للعبور والتي يوجد بها معدية كل400 متر إلا أننا فوجئنا بسقوطها أمام أعيننا هي وطفلتها مؤكدا أن موت حفيدته لم تكن هي الواقعة الأولي فقد لقي3 أطفال مصرعهم من قبل غير الأطفال الذين سقطوا في الترعة أكثر من مرة ويلحق الأهالي بهم لإنقاذهم. وطالبت رجاء سعيد أبو الفتوح جدة الطفلة بردم الترعة حفاظا علي سلامة الأطفال حيث لا يمر شهر إلا ويسقط طفل في الترعة برغم حرص الأهالي عليهم ودائما يضعونهم تحت أعينهم. وأضافت أنه لا يمكن أن تحرس الأسرة أطفالها طول اليوم فقد يخرج الأطفال من المنازل دون أن يراهم أهلهم. كان اللواء محمد مسعود مدير أمن المنوفية قد تلقي إخطارا من الرائد محمد رشاد رئيس مباحث سرس الليان يفيد بورود بلاغ من مستشفي سرس الليان المركزي بوصول الطفلة إيمان. م. ي. ا.. عامين ونصف العام ومقيمة بمدينة منوف جثة هامدة نتيجة إسفكسيا الغرق. بالانتقال والفحص تبين للعميد ياسر ذهني مدير المباحث الجنائية من خلال سؤال والدتها سهير. م. ع20 سنة ربة منزل أنها أثناء توجهها ونجلتها لزيارة والدها بمدينة سرس الليان وحال عبورهما قنطرة علي ترعة البطحة بذات الناحية سقطتا بالمياه وتم انتشالهما بمعرفة الأهالي إلا أن نجلتها فارقت الحياة عقب نقلها إلي المستشفي ونفت الشبهة الجنائية. أشارت التحريات إلي عدم وجود شبهة جنائية تحرر عن الواقعة المحضر رقم1056 إداري قسم سرس الليان لسنة2016 بالعرض علي النيابة قررت التصريح بدفن الجثة.