سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يورو 2016 كورة بالدم .... وزير الداخلية الفرنسي يهدد الجميع ويعلن تعليق بيع الخمور.. مخاوف من سقوط قتلي.. وروسيا خائفة علي مونديال..2018 والألمان يدخلون المعركة
يبدو أن السياسة ستكون هي المتضرر الأول والأخطر والأكبر في علاقات الدول فيما بينها بعد التدخل السياسي الكبير الذي شهدته الساعات الأخيرة علي هامش كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم يورو2016 ا الجارية حاليا في فرنسا ضد أعمال الشغب والعنف التي فرضت نفسها بين مئات الجماهير الروسية والإنجليزية قبل لقاء الفريقين في المجموعة الثانية. وتصاعدت المخاوف في الساعات الأخيرة من تحول البطولة إلي بركة دم كبيرة تهدد السلم الأهلي في القارة العجوز بسبب حالة الفوضي التي صاحبت الحضور الجماهيري في دولة تعاني من تهديدات إرهابية كبيرة في الفترة الأخيرة. وشهدت الساعات الأخيرة تصريحات خطيرة لبرنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسي الذي أكد أنه لابد من توقيع عقوبات كبيرة علي الاتحادات الوطنية لكرة القدم المشاركة في البطولة إذا ما تورط لها مشجعون في أعمال عنف خلال الفترة المقبلة. وأصدر وزير الداخلية الفرنسي تعليمات مشددة تقضي بمنع بيع أو تناول أو تداول الكحوليات لأي مشجع يخوض منتخب بلده مباراة لمدة48 ساعة أي الليلة الأخيرة قبل اللقاء بالإضافة إلي ليلة المباراة نفسها منعا للخروج عن النص. وأكدت السلطات الأمنية في9 مدن فرنسية تفعيل هذا القرار المثير في محاولة لضبط الشارع والتصدي للانحرافات الجماهيرية الخطيرة بعد اكتشاف تناول العشرات من المشجعين المتورطين في أحداث العنف للكحوليات بكميات كبيرة. ولم يتوقف وزير الداخلية الفرنسي عند هذه الإجراءات والتصريحات وأصدر قرارا يقضي بمنع أي مشجع من التواجد في الملاعب خلال البطولة يتورط في العنف سواء كان فرنسيا أو من جنسية أخري علي أن يجري ترحيل أي مشجع من دولة أخري إذا لم يتورط في جرائم جنائية مثل القتل أو الاعتداء المبرح الذي يؤدي إلي القتل أو إفساد الممتلكات, وهي قرارات فاجأ بها الوزير المنتخبات المشاركة في الساعات الأخيرة. في الوقت نفسه قرر الاتحاد الأوروبي فتح باب التحقيق مع الروس والإنجليز بشأن هذه الأحداث وفرض عقوبات مالية ضخمة بخلاف منع اللعب بالحضور الجماهيري في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم علي من يثبت تورطه منهما في إشعال شرارة العنف بين جماهير البلدين في شوارع فرنسا. ولا تزال ردود الأفعال مستمرة حول الكارثة التي شهدتها فرنسا بسبب أعمال شغب عارمة فرضت نفسها علي شوارع مدينة مارسيليا علي هامش لقاء إنجلتراوروسيا. في الوقت نفسه أعلن فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي بأن بلاده ستعاقب كل المشجعين المتورطين في أحداث العنف من بينهم من حملوا ألعابا نارية ولن يسمح له بالحضور في مباريات كرة القدم عند انطلاق منافسات كأس العالم المقبلة في روسيا صيف عام2018 والتواصل في الساعات المقبلة مع الشرطة الفرنسية. فيما أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أنه بصدد مراجعة كافة بيانات المشجعين الحاصلين علي تذاكر لحضور المباريات وإخطار السلطات الفرنسية بهوية المشاغبين منهم لمنع تواجدهم في المدرجات خلال المباريات المقبلة. وكانت الصور المثيرة للجدل التي خرجت إلي النور مساء أمس عن كافة أحداث العنف الرهيب الذي شهدته شوارع مدينة مارسيليا أحدثت ردود أفعال قوية في ظل التخوف من تحول البطولة إلي حرب دامية بين جماهير الدول المختلفة في المستقبل. في ثاني حلقات الشغب الجماهيري الكبير الذي يهدد الهدوء الفرنسي في يورو2016, هاجمت مجموعات من الجماهير الألمانية تجمعا لجماهير أوكرانيا في مدينة ليل مساء أمس قبل ساعات قليلة من انطلاق مباراة المنتخبين في إطار منافسات المجموعة الثالثة.