أعلن الجيش السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الحكومة السورية وحلفاءها سيطروا علي تقاطع طرق استراتيجي في محافظة الرقة أمس في أحدث تقدم لهذه القوات نحو معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة. وتأتي السيطرة علي تقاطع الطرق الذي يؤدي إلي مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم والذي يؤدي أيضا إلي بلدة الطبقة الخاضعة لسيطرة التنظيم في إطار هجوم مستمر منذ أسبوع للحكومة السورية ضد تنظيم داعش الارهابي بدعم جوي روسي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الموالية للحكومة السورية باتت علي بعد15 كيلومترا من الطبقة. وكان مصدر عسكري قد صرح في فبراير الماضي بأن الطبقة التي تبعد نحو50 كيلومترا غربي مدينة الرقة ستكون أول هدف لهجوم القوات السورية في محافظة الرقة. وقال الجيش إن أعدادا كبيرة من مقاتلي داعش قتلوا في الهجوم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو80 من مقاتلي التنظيم قتلوا. وهذا أول تأكيد من الجيش السوري لتقدمه في محافظة الرقة نفسها بعد أن بدأ هجومه إلي الغرب في محافظة حماة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات التي تدعمها الولاياتالمتحدة شمالي الرقة تتقدم أيضا لكن ببطء. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه وزارة الخارجية الروسية أن الهدنة في سوريا ما زالت صامدة, رغم استمرار الاستفزازات من قبل الإرهابيين, ولا سيما في حلب وريفها. وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات أوردتها قناة( روسيا اليوم) الإخبارية امس أن هذه الاستفزازات تستهدف إحباط نظام وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ في سوريا أواخر فبراير الماضي. وأوضحت زاخاروفا أن فصائل جبهة النصرة الإرهابية بدأت بدعم من مسلحي أحرار الشام والتنظيمات المشابهة بهجوم جديد علي مواقع القوات الحكومية السورية في شمال حلب وجنوبها, في خرق لنظام وقف الأعمال القتالية. وتابعت الدبلوماسية أن هدف هذا الهجوم بات واضحا, وهو يتمثل في محاصرة أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.