تسبب عصام الحضرى حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادى وادى دجلة والمنتخب الوطنى فى مواجهة بين الهولندى مارتن يول المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى ومحمود طاهر رئيس مجلس إدارة النادى فى ظل رغبة يول فى إعادة الحضرى "43 عاما" للقلعة الحمراء بعد قرابة التسع سنوات وبالتحديد منذ هروب الحارس المخضرم إلى "إف سى سيون" السويسرى عقب انتهاء مشاركة المنتخب الوطنى فى نهائيات كأس الأمم الإفريقية بأنجولا مطلع عام 2008 لاقتناع "يول" بأداء الحضرى فى صفوف وادى دجلة، وزادت هذه الحالة لدى مارتن بعد مباراة فريقه أمام دجلة فى النسخة الحالية للدورى الممتاز التى خسرها الأهلى بهدف لجونيور مابوكو وخرج يول بعد المباراة يقول: "حارس دجلة أكثر من نصف الفريق. الحضرى منح منافسى الانتصار". وكشف يول النقاب عن تصرفه هو الشخصى مع لاعبه المفضل حاليا حسام غالى كابتن الأهلى الذى كانت له واقعة مثيرة معه فى توتنهام الإنجليزى قبل سنوات وقذف الفانلة فى وجهه ولم يحاول تصفية حسابات قديمة ويسانده الأول بكل قوة. وأظهر يول عدم قناعة بالأسباب الواردة من إدارة الأهلى فى منع الحضرى من العودة التى تتمثل فى حرمانه من "الجنة الحمراء" لمعاقبته على واقعة تخليه عن ناديه من أجل المال، خاصة أن المبلغ الذى انتقل به إلى النادى السويسرى كان زهيدا ويرى "يول" أن الاحتراف لا يعرف مثل هذه الأمور بجانب أن عامل السن لا يمثل أزمة للمدرب الهولندى لكون أعظم حراس العالم مثل الإنجليزى بيتر شيلتون وخوزيه لويس تشيلافيرت حارس مرمى منتخب باراجواى والدنماركى بيتر شمايكل استمروا فى الملاعب حتى سن أكثر تقدما من عصام الحضرى الذى مازال واحدا من العناصر التى تمثل القوام الأساسى للمنتخب الوطنى الأول وعنصر السن لا يأتى فى المقام الأول لدى حراس المرمى بشكل عام بعكس المراكز الأخري. بالرغم من الأسباب التى أبداها يول لإعادة الحضرى للقلعة الحمراء إلا أن محمود طاهر يرفض بشكل قاطع هذه العودة، وأكد أن الجماهير لن ترحمه لو وافق على تلك الصفقة خاصة أنه لم يحدث فى تاريخ الأهلى أن هرب لاعب بهذا الشكل أو حتى تم الاستغناء عنه وعاد مرة أخرى مهما كان مستواه فى الأندية المنافسة بالإضافة إلى أن الحضرى واجه رفضا قاطعا من جميع المدربين الذى توالوا على تدريب الفريق الكروى بالنادى بسبب واقعة هروبه التى شهدت تفضيله المال على ناديه بدعوى أنه لاعب محترف بجانب أن إدارة الأهلى الحالية لن تكسب من وراء حارس لن يستمر أكثر من عامين فى الملاعب إلا عداء قطاع كبير من الجماهير التى لم تقبل باعتذار عصام الحضرى الذى وصل إلى حد البكاء.