اسمه عم رمضان خليل، تشي بشرته السمراء وملامحه الطيبة ووجهه البشوش بأصوله الأسوانية، جاء من إدكو حاملا البلح الأسواني اللذيذ ليفترش أحد أرصفة شارع المعز العريق مع آخرين انتهزوا فرصة قدوم الشهر الكريم ليعرضوا بضاعتهم. اعتاد عم رمضان ذو الخمسون عاما القدوم إلي القاهرة ليقضي شهر رمضان في بيع البلح، ثم يعود إلي بلده راضيا بربحه القليل، ويشكو أن البيع هذا العام ليس مثل الأعوام السابقة، ولا يعرف لذلك سببا وإن كان يرجو أن تحمل الأيام القادمة خيرا أكثر إن شاء الله.