أدان قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية أمس الجمعة التصريحات التي أدلي بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة الكنيست الإسرائيلي الأربعاء الماضي. والتي أكد خلالها أنه لا عودة إلي الواقع الذي ساد مدينة القدس ماقبل يونيو1967, ولن نعود إلي ذلك الواقع ولا حاجة لأن نعتذر عن وجودنا في القدس وأن مصيرنا مرتبط بها. وقال إن هذه التصريحات تكشف الموقف الحقيقي للحكومة الإسرائيلية إزاء عملية السلام, مشيرا في الإطار ذاته إلي أن تصريحات نتنياهو السابقة عن إجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين كانت للمناورة ولإفشال المبادرة الفرنسية للسلام وأن هذه التصريحات تعكس السياسة الإسرائيلية لفرض الأمر الواقع علي القضايا الأساسية التي ستتناولها أي مفاوضات لإحلال السلام ووضع شروط مسبقة مما يقوض أي فرصة لحل الدولتين. ودعا المجتمع الدولي وخاصة الأممالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية للتحرك لإيجاد آلية لإحياء مفاوضات تقوم علي أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وفي إطار جدول زمني محدد لتطبيق حل الدولتين.مطالباالتصدي إلي المراوغات الإسرائيلية الهادفة إلي إفشال أي مبادرة لإحلال السلام في المنطقة, مؤكداأن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلي تصاعد وتنامي المزيد من الاضطرابات. من جانب اخر أدان مؤتمر الآليات العربية لتعزيز حقوق الإنسان والأمن القومي العربي, الإرهاب بكافة أشكاله وصوره, رافضا أي ربط أو تأسيس للإرهاب علي أساس الهوية أو الدين أو الطائفية ومطالبا باحترام وحماية حقوق الإنسان في سياق التصدي له. وحث المؤتمر الذي نظمته الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان بالتعاون مع البرلمان العربي علي ضرورة الوفاء بالالتزامات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان وتعزيز التدابير اللازمة لتنفيذ الالتزام بمبادئ وسيادة القانون دون تمييز أو تعسف, والعمل علي توفير نظام عادل وشفاف ومستقل للعدالة مع تفعيل دور المؤسسات التشريعية والاستشارية للارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان بالدول العربية. وأكد المؤتمر وفي وثيقته الختامية التي حملت إعلان القاهرة أهمية تفعيل دور وجهود مكتب الجامعة العربية في جينف في تولي ودراسة قضايا حقوق الانسان المعنية بالدول الأعضاء.