بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري عبر الهاتف سبل نزع فتيل الأزمة السورية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في تصريحات وفق ما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية أمس إن الدبلوماسيين توصلا لمناقشة سبل التغلب علي الصراع في سوريا, بما في ذلك مكافحة تنظيم داعش والحاجة إلي الفصل بشكل عاجل المعارضة المعتدلة من جبهة النصرة ومهام القضاء علي موارد دعم الإرهابيين والقوي العاملة والمعدات من الخارج. وميدانيا, شهدت مدينة حلب ومحيطها جولة جديدة من الغارات الكثيفة شنتها قوات النظام امس وتسببت في مقتل38 مدنيا علي الاقل, قبل ساعات من جلسة طارئة يعقدها مجلس الامن الدولي لبحث امكان القاء مساعدات انسانية جوا للمناطق السورية المحاصرة. وتزامنا مع تصدي الفصائل المعارضة في مدينة مارع شمال حلب لهجوم عنيف شنه تنظيم داعش فجرا, كشف وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر ان جهاديي التنظيم الذين يواجهون قوات سوريا الديمقراطية في مدينة منبج شمال شرق حلب, يطمحون الي التخطيط لشن هجمات إرهابية في الخارج. وتعرضت الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل في مدينة حلب وطريق الكاستيلو الذي يعد المنفذ الوحيد منها باتجاه غرب المدينة, إلي غارات جوية كثيفة أمس وفق ما اكد مراسل لفرانس برس والمرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مصدر في الدفاع المدني في الاحياء الشرقية لفرانس برس ان28 مدنيا علي الأقل قتلوا جراء غارات كثيفة علي احياء عدة في المدينة, بينما قتل عشرة آخرون جراء غارة استهدفت حافلة نقل للركاب علي طريق الكاستيلو. وتمكن المرصد من جهته من توثيق مقتل25 شخصا علي الأقل بينهم ستة أطفال. وتحدث مراسل فرانس برس عن قصف جنوني بالبراميل المتفجرة, لا سيما علي أحياء الكلاسة والسكري وباب النيرب حيث سقط معظم القتلي. في وقت ألغت فيه المساجد صلوات الجمعة وخلت الشوارع من المارة. وفي شريط فيديو لمراسل الوكالة في حي الكلاسة, تعمل جرافة علي رفع انقاض مبني سكني مؤلف من طبقات عدة بعدما استهدفه القصف وتسبب بمقتل عشرة اشخاص من سكانه. وانعدمت الحركة في شوارع الاحياء الشرقية, وخصوصا ان وتيرة الغارات هذه المرة اعنف بكثير من جولة القصف الاخيرة قبل اقل من شهرين, وفق مراسل فرانس برس. وكان اتفاق هدنة تم التوصل إليه في مناطق عدة من سوريا بينها حلب في نهاية فبراير انهار بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ في المدينة وأوقع300 قتيل, ما دفع راعيي الاتفاق, الولاياتالمتحدة وروسيا, الي الضغط من اجل فرض اتفاقات تهدئة, ما لبثت ان سقطت بدورها. ويتعرض طريق الكاستيلو, المنفذ الوحيد المتبقي لسكان الاحياء الشرقية باتجاه غرب البلاد, لقصف جوي متكرر. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان هذا الطريق بات بحكم المقطوع مع تكرار استهداف حركة المارة والحافلات, لافتا الي ان الاحياء الشرقية باتت عمليا محاصرة. وفي غرب حلب, أفاد المرصد عن سقوط عشرات القذائف منذ ليل الخميس علي احياء تحت سيطرة قوات النظام, مصدرها مواقع الفصائل المعارضة. واحصت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا مقتل طفلين وإصابة اربعة اشخاص بجروح جراء اعتداء المجموعات الارهابية بالقذائف الصاروخية علي حي الحمدانية. وتشهد مدينة حلب معارك منذ العام2012 بين شطريها الشرقي والغربي وتبادل للقصف بين الطرفين. وفي ريف حلب الشمالي. صدت الفصائل المقاتلة في مدينة مارع فجر الجمعة هجوما عنيفا لتنظيم الدولة الاسلامية بعد ساعات من تسلمها ذخائر ألقتها طائرات أمريكية تابعة للتحالف الدولي. وفق ما اكد المرصد وناشط محلي. ولم يتمكن مقاتلو التنظيم وفق المرصد, من تحقيق أي تقدم, مشيرا إلي مقتل ثمانية من مقاتلي الفصائل و12 جهاديا خلال المعارك. من ناحية أخري أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس مقتل35 من تنظيم داعش في اشتباكات مع الجيش السوري الحر, خلال محاولة التنظيم التسلل إلي مدينة مارع بريف حلب, وفقا لم نقلته قناة سكاي نيوز عربية الإخبارية. وأشارت القناة, في الوقت ذاته, إلي أن عدد ضحايا الغارات الجوية علي حلب من قبل قوات الجيش السوري ارتفع إلي31 قتيلا مدنيا.