تمكنت القوات التابعة لقيادة عمليات بغداد العاملة في محيط الفلوجة شرقي الأنبار مدعومة بقوات الحشد الشعبي من قتل49 إرهابيا من تنظيم(داعش). وذكرت عمليات بغداد امس أن قواتها قتلت3 إرهابيين وقامت بتفكيك41 عبوة ناسفة, وتطهير جسر البو غايب بمحافظة الأنبار. كما قتلت قوات فرقة المشاة(14) بالجيش41 إرهابيا بينهما قناص من داعش وجرحت23 آخرون, وفجرت234 عبوة ناسفة دون خسائر دمرت ثلاث سيارات, بينهما اثنتان مفخختان وثلاث مفارز هاون وأسلحة رشاشة وخمس دراجات نارية وعالجت16 منزلا مفخخا, دمرت19 موقعا قتاليا للتنظيم وحررت مناطق: العربية والبو غايب والبو شجيرة وداود الرشيد.. وتمكنت قوات فرقة المشاة(17) من قتل5 ارهابيين عالجت26 عبوة ناسفة دمرت سيارة ومقرين لداعش. ونفذ طيران التحالف الدولي عددا من الغارات ضد مواقع التنظيم, مما أسفر عن قتل18 إرهابيا وتدمير سيارتين وموقعين له بالأنبار. ومن جانبها, أعلنت وزارة الدفاع البريطانية, امس, أن مقاتلاتها واصلت العملية الجوية ضد تنظيم داعش في الفلوجة مقدمة الدعم الجوي للقوات العراقية التي تقاتل التنظيم الإرهابي لاستعادة المدينة. وذكرت الوزارة أن طائرات التورنادو قصفت أمس الاول ثلاث نقاط حصينة علي المشارف الجنوبية لمدينة الفلوجة, في حين دمرت طائرات ريبر بدون طيار نقطة تفتيش للإرهابيين ومنصة لاطلاق الصواريخ في غرب وشمال العراق بالترتيب. وأضافت أن طائرات التايفون والتورنادو قدمت الدعم الجوي لعملية الفلوجة. ومن جانبه دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السياسيين إلي تجميد خلافاتهم بشأن إصلاحاته التي تهدف لمكافحة الفساد والاتحاد خلف الجيش في معركته مع تنظيم داعش في الفلوجة. وقال العبادي عبر التليفزيون الرسمي مساء أمس الاول, خلال زيارته خط الجبهة قرب الفلوجة التي تبعد50 كيلو مترا غربي بغداد: أدعو( السياسيين) إلي تجميد كل الخلافات إلي حين تحربر الأرض. وأضاف أكبر فساد هو فساد داعش والذي يؤخرنا عن قتال داعش هو الفاسد. ومنذ بدء الهجوم علي الفلوجة لم يحاول المتظاهرون اقتحام المنطقة الخضراء التي تضم البرلمان ومقار الحكومة وسفارات. ووسط محاولات المقاتلين الإسلاميين صد هجوم الجيش العراقي علي مدينة الفلوجة أشتدت حاجة سكان المدينة للغذاء والماء ما دفعهم للهرب لتعتقل السلطات المئات للاشتباه في تأييدهم لالمتطرفين الذين يفرون منهم. وبعد أسبوع من إعلان بغداد بدء الهجوم علي الفلوجة تقدمت قواتها داخل حدود المدينة للمرة الأولي الاثنين الماضي وتدفقت علي المناطق الزراعية علي الأطراف الجنوبية للمدينة لكنها توقفت قبل الوصول إلي الكتلة السكنية الرئيسية. ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلي توقف الهجوم بسبب مخاوف علي سلامة عشرات الآلاف من الناس الذين يعتقد أنهم مازالوا محاصرين في المدينة. وقال سكان فروا من الفلوجة قبل هجوم الجيش ولجأوا إلي مدرسة قروية قريبة إنهم سعداء بهروبهم من مقاتلي داعش, لكنهم يخشون الآن علي مئات الرجال والصبية الذين احتجزهم الجيش. وقال مهدي فياض(54 عاما) مستخدما اسما شائعا لتنظيم داعش لا تعاملونا وكأننا داعش. وقال فياض الذي بترت ساقه لإصابته بداء السكري في ظل حكم التنظيم الإدهابي, بسبب نقص الأدوية إنه هرب من المدينة مع11 من أفراد أسرته بعد بدء الهجوم. وقد ساعده أقاربه في السير علي عكازين. لكن ما إن وصلت المجموعة إلي خطوط الجيش حتي تم فصل الرجال الآخرين عن الباقين واحتجزوا. وأصبح فياض بلا حول ولا قوة ولم يعد هناك من يساعده علي المشي.