اتحاد الاذاعة والتليفزيون يعد احتفالية لمدة يومين بمناسبة ذكري تولي الرئيس السيسي الرئاسة واتمناها فرصة لإزاحة المنافقين وشلل الرغي ومن يدعون أنهم إعلاميون ومن يتاجرون بالبرامج وان نستغل الاحتفالية ببرامج قوية وبمهنية وبمتخصصين في الاعلام ومااكثرهم في ماسبيرو. انها فرصة لتوضيح الحقائق وبشفافية ونريد مشاهد للإنجازات وليس رغيا لمن يدعون انهم خبراء استراتيجيون وكانوا سببا في قلة مشاهدة البرامج بالتليفزيون الرسمي. مشاهد خطيرة نشاهدها في مصر دائما قبل شهر رمضان بأسبوع والآن نتفرج علي تلك المشاهد في الشارع وفي المؤسسات وفي المصالح وعلي الشاشات. المشهد الأول ظهور حيتان التسول في الشوارع وكل باسلوبه. مشهد رفع أسعار سلع غذائية وحيوية. فساد ممنهج في الهيئات والمؤسسات والمحليات والأندية والاتحادات الرياضية. كذب علي أعلي مستوي وللأسف من مسئولين. أزمة مواصلات مفتعلة خاصة في المحافظات. كتبت هنا منذ شهر أن المعلق الرياضي أحمد الطيب محترف ومميز في التعليق علي المباريات ولكنني حذرته من الخروج علي النص وشغل المشاهد بامور غير كروية. ومنذ سنوات كتبت كثيرا بأن أحمد شوبير ليس إعلاميا ولاعلاقة له بالإعلام وهو مجرد اداة مثل غيره ممن دخلوا المجال لاجندات معينة ومثله مثل من يخلط السياسة بالرياضة وحتي اللحظة لااقتنع به في أي شيء يخص الرياضة. والطيب وشوبير اثبتا ان الوقت حان لمراجعة الأجندة الإعلامية الرياضية التي تدمر كل شيء في هذا المجال. وان الكثيرين لايفهمون ان الرياضة اخلاق قبل اي شيء. برامج التوك شو بشرتنا بالخير وتكذب المغرضين الذين يدعون ان مصر تعاني ازمة مياه فكيف نعاني ونحن نتراشق بها في البرامج. لااعتقد ان مباراة كرة قدم استحوذت علي مشاهدتنا ومتابعتنا مثل مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد واتليتكو وبالطبع كانت جرعة كروية نظيفة وممتعة وفيها كل جماليات وحلاوة وذوق واخلاق كرة القدم لاننا نفتقد كل ذلك في ملاعبنا. نفتقد الاخلاق والمهنية في التعليق علي المباريات. لاعبونا للاسف لاعلاقة لهم بلعبة الكرة الحقيقية كالتكتيك والمنافسة وروح البطولة فهم جميعا يمثلون جزءا كبيرا من منظومة البيزنس الرياضي التي دخلت علينا منذ منتصف التسعينيات ومتواصلة. المدربون الجدد هم فاكهة الملعب وعندنا نجوم هدفهم الإعلام والبرامج والتحليل والرغي ويبتعدون عن التدريب لانهم يعشقون الشو. الجمهور كان رائعا وكان اهم جزء في المشاهدة وعندنا الوضع مختلف فالجمهور الآن في ملاعبنا كله بلطجة. التحكيم كان درسا لحكام الواسطة والمحسوبية والمواءمات والانتماءات والتوجيهات عندنا ولااعتقد ان حكامنا تابعوا المباراة لانهم دائما مشغولون بامور أخري والتحكيم عندهم مجرد سبوبة لا أكثر ولا أقل.