«سأقضى عليكم ولو كان آخر عمل فى حياتى» جملة شهيرة اقترنت بالرجل «الشرير» فى الرسوم الإلكرتونية المعروفة «السنافر». ولم يكن صوت هذا الشرير سوى الفنان اللبنانى جوزيف نانو الذى أجاد أدوار الشر، ورحل عن عالمنا هذا الأسبوع. نانو لم ينل تعليما جامعيا حيث أجبره التيفود على مغادرة مقاعد الدراسة عندما كان فى العاشرة ولكن الهواية والصوت فتحت له بابا إلى الفن بكل أشكاله: المسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة والدبلجة الخاصة بالرسوم المتحركة. وكانت بدايته فى مسرحية صلاح الدين الأيوبى وأبدع فى دوره ونجح فى أداء دور الشر ومن المسرح إلى الإذاعة بعدها انتقل للسينما مشاركا فى أفلام عديدة ثم هاجر فى سبعينيات القرن الماضى واستقر فى السويد بعد أن كان من أهم نجوم لبنان. وهاجر نانو الأب لأربعة أولاد من لبنان مع اندلاع الحرب الأهلية فى سبعينيات القرن الماضى. واستقر فى السويد البعيدة، وذلك بعد أن كان من أهم نجوم «تليفزيون لبنان والمشرق». لكن الشخصية التى رسخت فى بال كثيرين من العرب عندما كانوا أطفالا «شرشبيل» أو غارغاميل فى النسخة الإنجليزية، والتى أتقن نانو استخدام صوته فى تجسيد شرها فى المسلسل الكرتونى المدبلج «السنافر».