رغم الوعود الكثيرة التي أطلقها مسئولو وزارة التموين والتجارة الداخلية بشأن قرب انتهاء أزمة النقص الحاد في سلعة الأرز وطرح كميات منها للبقالين التموينيين, إلا ان تلك الوعود لم تجد طريقا لها علي أرض الواقع بمحافظة الإسكندرية والتي تواصت فيه الأزمة بشكل كبير حيث أكد البقالون علي عدم تسلمهم أي نسبة من حصصهم التموينية للشهر الجاري. وقال محمد الحلاج, رئيس النقابة المستقلة للبدالين التموينيين بالإسكندرية, أن عدم وجود سلعة الأرز في المنافذ التموينية تسبب في حدوث مشادات بين البائعين وعدد من المواطنين الغاضبين, مما حدا بعدد من التجار لإغلاق محالهم التجارية بشكل مؤقت. وطالب الحلاج, الحكومة ممثلة في وزارة التموين باتخاذ إجراءات عاجلة لحل تلك الأزمة وإعطاء الأولوية للأرز التمويني. وقال مصطفي الضو, رئيس شعبة البقالة بالغرفة التجارية بالإسكندرية, أن البدالين التموينيين لم يتسلموا أي نسبة من حصتهم من الأرز للشهر الجاري رغم وعود الكثير من المسئولين في وزارة التموين عن البدء في تسليم البدالين لحصصهم بداية من يوم16 من الشهر الجاري. وأضاف الضو, في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي, ان السبب الرئيسي وراء الأزمة هو تصدير كميات كبيرة من الأرز مما تسبب في نقص حاد في السوق الذي يخضع للعرض والطلب. وحمل الضو, وزارة التموين المسئولية عن الأزمة الحالية من خلال عدم وضعها اي قيود علي تصدير الأرز باعتباره سلعة استراتيجية بالتزامن مع موعد حصاده مما ادي لعجز كبير في الموجود بالسوق المحلي وارتفاع سعره طبقا لنظرية العرض والطلب, مشيرا إلي انه علي مدار الأعوام الماضية كانت الحكومة تقوم بوضع قيود علي تصدير الأرز حيث لا يتم فتح الباب للتصدير إلا بعد اكتفاء السوق المحلي.