اختلفت الصورة الأنيقة التي ظهر بها بالأمس فريق عمل فيلم ما روزا علي السجادة الحمراء تماما عن الصورة التي ظهروا بها داخل فيلم يقدم لنا لمحة عن عشوائيات الفلبين التي يعيش أهلها علي الفتات ويحاولون خلق حياة لأنفسهم بشتي الطرق رغم الضغوط وفساد النظام الذي يعيشون تحت ظلاله. ما روزا ينافس علي جوائز المسابقة الرسمية وبطولة جاكلين خوسيه ونيل روايان سيسيه وهاندي هرجنمن وشوماري هنخليس وإخراج بريلنتي ميندوزا, ويقدم قصة إنسانية عن معاناة عائلة تحاول الأم روزا حمايتها وتقويتها طوال الوقت لكن المخدرات تكون سببا في قضاء هذه الأسرة يومين من أسوأ ما يمكن, بعد أن تقع روزا وزوجها في يد ضباط الشرطة الفاسدين بسبب توزيعهما كميات صغيرة من المخدرات, حيث يتفاوض أحد الشباب من جيرانه مع رجال الشرطة علي تسليم ما روزا مقابل خروج أخيه من ورطة, ويبتز رجال الشرطة روزا وزوجها طلبا للمال مقابل خروجهما دون التعرض للسجن, ويحاول أبناء روزا جمع المال بكل الطرق فمنهم من يبيع نفسه ومن يبيع أجهزة المنزل وتقترض الابنة المال من الجميع وهي لا تعرف كيف سترد هذه الديون!. بينما حاول المخرج بينهام بيهزادي أن يقدم صورة من إيران في فيلمه فارونيجي الذي ينافس في مسابقة نظرة ما, وقال بينهام أن من يعرف ايران جيدا يعرف مدي الصعوبة التي يواجهها أي مخرج في تقديم فيلم مستقل مثل فيلمه, من يخض هذه التجربة يجد نفسه وحيدا تماما ولا يمتلك سوي وحدته!. ويعتبر فارونيجي ثالث أفلامه الروائية الطويلة بعد بيفور ذا باريل وبيندنج ذا رولز وحصل الاخير علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان طوكيو السينمائي وجائزة الجمهور في مهرجان نانتس. وتدور أحداث الفيلم حول شخصية نيلوفار التي لم تتزوج بعد وتعيش مع أمها ويحاول شقيقها وشقيقتها إجبارها علي التخلي عن حياتها وعملها في طهران تماما للسفر مع والدتها نحو الشمال بعيدا عن طهران وجوها الملوث الذي يضر بصحتها وقد يقتلها, وتشعر نيلوفار بالقهر حيث إنه لا يتم استشارتها في القرارات التي تخص حياتها وتجبر علي كل شيء بحجة انها الوحيدة التي ليس لديها التزامات باعتبارها غير متزوجه وليس لديها أطفال, بينما الحقيقة هي أن كلا منهم يبحث عن مصلحته الشخصية وهي الوحيدة التي تتحمل مسئولية الأم وهو ما يدفعها في النهاية الي اقناع أمها بالسفر الذي تراجعت عنه خوفا علي نيلوفار. واستقبلت السجادة الحمراء في السابعة مساء أمس فريق عمل فيلم الفتاة غير المعروفة اخراج الأخوين جان بيير ولوك داردين وبطولة اديل هاينيل واوليفه بوناود ولوكا مينالا, ويتناول عقدة الذنب التي تصاب بها طبيبة فرنسية بعد أن تكتشف وفاة فتاة دقت علي باب عيادتها ليلا بعد موعد العيادة لكنها رفضت أن تفتح لها, لتكتشف في الصباح أنها كانت تهرب من شخص ما وتم قتلها, تعيش الطبيبة حياة وحيدة تخلو من العلاقات ليس فيها سوي المرضي الذين تقوم بعلاجهم لذلك تحاول التمسك بمتدرب شاب يعمل معها وتلجأ اليه دائما عندما تريد أن تتحدث عن شعورها بالذنب تجاه الفتاة, وتسيطر عليها فكرة البحث عن قاتلها وعن أسرتها حتي تحظي بالراحة.