أقامت بأيام قرطاج السينمائيةا ظهر أمس الثلاثاء مؤتمرا صحفيا بالجناح التونسي رقم106 بمهرجان بكانا السينمائي الدولي لإطلاق احتفالاتها بعيدها الخمسين ومرور نصف قرن من الزمان علي عقد أولي دوراتها عام..1966 ومن المقرر إقامة الدورة27 من المهرجان التونسي في الفترة من28 أكتوبر إلي5 نوفمبر المقبلين. والمعروف أن المهرجان- الأقدم في إفريقيا- عقد26 دورة في خمسين عاما لأنه كان يعقد كل عامين حتي السنة الماضية-2015- التي تحول خلالها إلي مهرجان سنوي. حضر المؤتمر العديد من النقاد والصحفيين والفنانين العرب والأجانب المشاركين في الدورة الحالية رقم69 من مهرجان بكانا السينمائي الدولي, وتحدث فيها كل من إبراهيم لطيف, مدير الأيام, وفتحي الخراط, كاتبها العام ورئيس المركز التونسي القومي للسينما, ومحمد شلوف, المسئول عن احتفالية الخمسينية. وأعرب لطيف عن سعادته بالتواجد التونسي هذا العام في بكاناسواء من حيث الأفلام المشاركة أو من حيث المؤتمر الصحفي الذي شهد حضورا كبيرا. والمعروف أن الفيلم التونسيبعلوشب- اأو اصوف علي الظهر- للمخرج لطفي عاشور اختير للمشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة في كانس ليكون الممثل الوحيد للعرب والأفارقة في هذه المسابقة- التي تترأس لجنة تحكيمها المخرجة اليابانية ناعومي كواسي- من بين حوالي5 آلاف فيلم قدمت ترشيحها. وفي قسم بعروض خاصةا الرسمي, يشارك الفيلم الفرنسي التونسي الروائي الطويل زشوفس للمخرج الفرنسي التونسي كريم دريدي, من بطولة سفيان خميس وفؤاد نبا وأسامة عبد العال.. ويدور في عالم تجارة المخدرات بمدينة مرسيليا الفرنسية المكتظة بالمهاجرين العرب, والمقصود بتعبير زشوفس الأشخاص الذين يحرسون ويراقبون عمليات الاتجار لتنبيه من يقومون بها بقدوم الشرطة أو غيرها, أي زالناضورجيةس بالتعبير المصري الدارج. وأوضح لطيف أن هناك احتفالات ضخمة بالعيد الخمسين لقرطاج, تشمل إقامة مسابقة جديدة للمواهب الشابة, واستمرار برنامج دعم الأفلام تكميل, وتكريم كل من حصلوا علي زالتانيت الذهبي- الجائزة الكبري للمهرجان- علي مدي تاريخه.. والمعروف أن أحمد عبد الله السيد هو المخرج المصري الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز, وذلك عن فيلم بميكروفونا عام.2010 وتحدث الخراط عن دعم المركز التونسي القومي للسينما غير المحدود لبالأياما ودعا كل الموجودين للمشاركة في الدورة27 والعيد الخمسين.. فيما تعهد شلوف, مسئول الحدث, بإقامة احتفالية تليق بقرطاج ومتابعيه ومحبيه, وتكريم أسماء كل من صنعوا تاريخ الأيام, وعلي رأسهم الطاهر شريعة, الأب الروحي للسينما التونسية ومؤسس مهرجان قرطاج, وكل من ساعدوه وكانوا معه من الوطن العربي, وفي مقدمتهم المخرج الكبير الراحل توفيق صالح.