قال المهندس شريف فتحي, وزير الطيران المدني: إن أزمة إضراب الطيارين مفتعلة, جراء اندفاع شبابي تمت السيطرة عليه بالتنسيق مع إدارة شركة مصر للطيران, معتبرا أن الأزمة أخذت أكثر من حجمها بسبب تناول بعض وسائل الإعلام, وعدم اعتماد وزارته الضغط كوسيلة من أجل الحصول علي مكاسب. وأضاف فتحي, عقب اجتماع مغلق مع نواب لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب برئاسة سحر طلعت مصطفي رئيسة اللجنة أمس, أن نسبة انتظام حركة الطيران وصلت إلي85%, وأن الانتظام في المطارات والشركة بلغ نحو90%, ما يعني عدم تفاقم الأزمة, أو وجود تأثير سلبي علي حركة الطيران, وانتظام الطيارين في العمل, موضحا أن الأزمة تخص طياري شركة مصر للطيران, وأن الحكومة ليست طرفا فيها. وأوضح فتحي أن مصر للطيران لديها خطة لزيادة المرتبات لجميع العاملين بمن فيهم الطيارين, مشيرا إلي أنه ليس معني وجود شباب متحمس ومندفع, أن المسئولين عن الإضراب ليسوا وطنيين, فمعظم الطيارين الذين أضربوا شرفاء ووطنيون, ولا يحق لنا أن نشكك في وطنيتهم, والأمر ستتداركه الشركة, وفقا لاقتصادياتها. وأشار إلي أن منظومة مصر للطيران بها نحو4 آلاف موظف, وهو ما يؤدي إلي تباطؤ التطور داخلها, بخلاف شركات طيران أخري مثل الطيران الإماراتي, الذي به عدد أقل من العمالة, وأعلي كفاءة, مشيرا إلي أن خسائر مصر للطيران بلغت800 مليون جنيه, منذ حادث سقوط الطائرة الروسية بوسط سيناء. وعن تأمين المطارات, قال فتحي: إن الحكومة قطعت فيه شوطا كبيرا, وتنتظر قرارات إيجابية من الجانبين الروسي والألماني, وتم إنشاء شركة خاصة بإشراف جهات سيادية, بالاستعانة بخبرات أجنبية لتأمين المطارات. واختتم الوزير بأن وزارة الطيران لديها برنامج طموح للنهوض بقطاع الطيران المدني, وفق رؤية برنامج حكومة المهندس شريف إسماعيل, وتضع علي أجندتها تنفيذ عدد من المشروعات المستقبلية, وفقا لجداول زمنية, ومن أهمها توسعة مطار شرم الشيخ الدولي.