أعاد فيلم اشتباك للمخرج محمد دياب الشجون في نفوس المصريين والعرب الذين شاهدوا عرضه مساء امس في افتتاح مسابقة نظرة ما في مهرجان كان السينمائي الدولي حيث ان الفيلم يقدم يوما من أيام الاشتباكات التي دارت في مصر عقب خلع الرئيس السابق محمد مرسي بين الشرطة وجزء من الشعب في جانب والاخوان المسلمين والمتعاطفين معهم من جانب آخر. وتعاطف الحضور سواء من العرب او الأجانب من جميع انحاء العالم مع ابطال الفيلم الذين نعايش معهم تجربة الحبس داخل عربة ترحيلات مصفحة وبداخلها اجتمع مجموعة من الأشخاص اختلفت انتماءاتهم, وتصطدم كل الشخصيات ببعضها داخل هذه العربة ويستمر الصراع بينهم وفي نفس الوقت يواجهون صراعا اخر مع ما يحدث خارج العربة من تظاهرات وإلقاء حجارة واطلاق نيران يكاد ان يودي بحياتهم اكثر من مرة وينتهي الفيلم بوقوع كل من في العربة في يد متظاهرين يهتفون خونة خونة يوجهون ضرباتهم لكل من في العربة دون تفرقة في الانتماءات. عرض الفيلم في الثامنة مساء امس في افتتاح مسابقة نظرة ما ثاني اهم مسابقة في مهرجان كان بحضور اغلب فريق العمل علي رأسهم المخرج محمد دياب وشقيقه السيناريست خالد دياب والفنانة نيلي كريم وهاني عادل وطارق عبد العزيز واحمد داش وعلي الطيب وعمرو القاضي ومي الغيطي ومحمد السباعي, وقال محمد دياب في كلمته قبل بداية الفيلم أنه فخور بوجوده في مهرجان كان السينمائي الدولي والذي لم يكن ممكنا لولا فريق العمل المشارك معه مشيرا الي انه ضغط عليهم كثيرا وبذل مجهودا هائلا اثناء تصوير وبعضهم تعرض للأذي بسبب هذا الفيلم. وأضاف أن عرض الفيلم في مهرجان كان يمنحه فرص افضل للعرض في مصر وتسليط الضوء عليه بشكل جيد, متمنيا أن يحظي بهذه الفرصة قريبا بعد العودة من المهرجان, وموجها الشكر لادارة المهرجان التي اختارته ليكون فيلم افتتاح مسابقة نظرة ما.