مع دخول فصل الصيف وبدء توافد المصطافين إلى عروس البحر الأبيض المتوسط للاستجمام والاستمتاع بشواطئها، طفت مجددا على السطح مشكلة وجود عدد من مواسير الصرف الصحى تصرف مخلفاتها المحملة بالأمراض على شاطئ أبو قير شرق الإسكندرية وداخل مياه البحر بشكل مباشر. وكانت المشكلة المستمرة، والتى بدأت منذ ثلاثة أعوام، قد تم حلها العام الماضى بعد قيام هيئة الصرف الصحى بالإسكندرية بتحرير مخالفات للمبانى والمحال التى تقوم بإلقاء صرفها فى مياه البحر بدلاً من التوجه لشبكة الصرف المركزية بالمنطقة، إلا أن هؤلاء ما لبثوا أن عادوا مجددا لإلقاء الصرف على الشاطئ وداخل مياه البحر بدعوى ضعف شبكة الصرف الأخرى وعودة المياه مجددا للشوارع وإغراقها. ورصدت «الأهرام المسائي» خلال جولة لها على الشاطئ وجود مواسير للصرف بعضها يصب فى البحر مباشرة وأخرى تصب على رمال الشاطئ، الأمر الذى يثير استياء العاملين به ورواده. وأوضح اللواء أحمد حجازي، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية أن المشكلة المتسبب فيها هى العقارات المخالفة التى تم بناؤها عقب ثورة 25 يناير على مساحات من شاطئ البحر مستغلين الغياب الأمنى وقتها. ولفت رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية إلى أنه وبسبب ما شهده الشاطئ من تعدٍ ومن غرق بمياه الصرف الصحى فشلت محاولات طرحه للإيجار فى أى مزاد علنى مثله مثل الشواطئ الأخرى بسبب إحجام الرواد عنه. من جانبه قال اللواء يسرى هنرى رئيس هيئة الصرف الصحى بالإسكندرية فى تصريحات خاصة ل«الأهرام المسائي»: إنه لا أساس من الصحة لما ورد عن وجود عقارات تقوم بإلقاء الصرف الصحى الخاص بها على شواطئ منطقة أبو قير.