تبنت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عقد اجتماع مشترك مع لجنة الثقافة والإعلام, بحضور وزير الداخلية ونقيب الصحفيين في محاولة لتهدئة الأجواء بشأن الأزمة الحالية, بعد أن حمل عدد من أعضاء اللجنة الصحفيين ونقيبهم مسئولية التصعيد, لإثبات موقف للتاريخ أن النقابة كسرت وزارة الداخلية. وقال اللواء بدوي عبد اللطيف, خلال اجتماع اللجنة أمس: إن يحيي قلاش تجاوز في أمور عدة, من بينها رفض لقاء وزير الداخلية, ومحاولته إثارة المواطنين, وافتعال الأزمات, خاصة أن الشرطة تصرفت بواقعية, ولم تتجاور الحدود, بحد قوله, داعيا اللجنة إلي إصدار بيان تؤيد من خلاله موقف وزارة الداخلية, في ظل ما يقدمه ضباطها من تضحيات, والعمل في ظروف صعبة. وهو ما أيده النائب محمود رشاد, مؤكدا أهمية مواجهة الأزمة, لأن البرلمان ضد كسر الداخلية والصحافة علي حد سواء, داعيا إلي عقد جلسة استماع لطرفي الأزمة ممثلة في وزارة الداخلية, ونقابة الصحفيين للعمل علي احتواء الأزمة. وكان عدد من نواب تكتل25-30 البرلماني قد تضامن مع الصحفيين, وذهب وفد منهم لحضور اجتماع الجمعية العمومية الطارئ أمس, لإعلان تضامنهم, والوقوف بجانب مطالب الصحفيين بإقالة وزير الداخلية, ومن أبرزهم النواب خالد يوسف, وعبد الحميد كمال, وأحمد طنطاوي, وهيثم الحريري, وخالد شعبان, وضياء داود. وفي نفس السياق, أعلن النائب أسامة هيكل, رئيس لجنة الثقافة والإعلام, أن د. علي عبد العال رئيس مجلس النواب, أكد له خلال اتصال هاتفي أنه يتابع من جنوب إفريقيا أزمة نقابة الصحفيين, حيث يحضر أعمال الدورة البرلمانية الجديدة للبرلمان الإفريقي. ونقل هيكل عن رئيس البرلمان قوله إنه انطلاقا من احترامه للصحافة والصحفيين, وإيمانا منه بحرية الرأي والتعبير, فإنه يطالب بعدم تصعيد الموقف, لأن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف, وأنه يجب أن يكون التعبير عن الرأي والخلاف في إطار القانون.