أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الارهابيين قصفوا بالصواريخ امس مناطق خاضعة للحكومة في حلب مما أسفر عن مقتل19 شخصا وضرب مستشفي ضمن هجوم بري علي مواقع تابعة للجيش بالمدينة. وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية إن ثلاث سيدات قتلن وأصيب17 في مستشفي الضبيط للولادة. وقال الجيش السوري في بيان إن الهجوم كان ضمن حملة أكبر للارهابيين في حلب امس وإنه سيرد. وأضاف البيان أن الهجوم جاء في الوقت الذي تبذل فيه جهود دولية ومحلية لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية وتطبيق نظام تهدئة في حلب. وقال المرصد إن أضرارا بالغة لحقت بالمستشفي. وأضاف المرصد أن مناطق خاضعة للارهابيين في حلب تعرضت لثلاث غارات جوية ونقلت عن مصادر وقوع عدد غير محدد من القتلي. و أعلن وزير الخارجية الروسي, سيرجي لافروف, امس, عن اتفاق روسي-أمريكي لوقف إطلاق النار في حلب. وقال لافروف, في مؤتمر صحفي مع المبعوث الأممي إلي سوريا ستيفان دي ميستورا من موسكو, حسبما نقلت قناة روسيا اليوم الاخبارية, إن الجانبين الروسي والأمريكي اتفقا علي وقف إطلاق النار قريبا في حلب, معبرا عن الأمل بأن يشمل نظام وقف إطلاق النار في حلب خلال ساعات. وأكد لافروف أن موسكو تدعو إلي توسيع نظام وقف إطلاق النار في سوريا, منوها بأن اتصالات شبه يومية تجري مع الولاياتالمتحدة لهذا الغرض. من جهة أخري, أعلن وزير الخارجية الروسي عن تشكيل مركز روسي- أمريكي مشترك في جنيف للرد السريع علي انتهاك نظام وقف النار في سوريا, منوها بأنه سيعمل قريبا. وأضاف لافروف أن السوريين يجب أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم علي طاولة المفاوضات, وأن تحضر وفود الحكومة وكل أطياف المعارضة دون تدخل خارجي, ويجب أن يقدم اللاعبون الخارجيون المساعدة في خلق الظروف الضرورية للحوار السوري- السوري, لا أن يفرضوا وصفاتهم. وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي سوريا ستافان دي ميستورا إن محادثات السلام لحل الصراع في سوريا قد تستأنف قريبا إذا تمت توسعة نطاق الهدنة لتشمل مدينة حلب وهو أمر عبر وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف عن أمله في أن يعلن عنه خلال ساعات. و دعت فرنسا والمملكة المتحدة إلي عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في مدينة حلب في شمال سوريا, حسبما ذكر امس السفيران الفرنسي والبريطاني لدي الأممالمتحدة. و تتطرق السفير الفرنسي إلي استمرار الأعمال القتالية منذ عدة أيام وإلي محادثات السلام ومستقبل سوريا. وأضاف أن فرنسا طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن خلال الأسبوع الجاري وكذلك اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا. من جانبه, طالب السفير البريطاني لدي الأممالمتحدة ماثيو رايكروفت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن, مشيرا إلي أن حلب تحترق و إلي الأولوية القصوي التي يمثلها هذا الملف.